أخبرنا أبو خازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدي- بنيسابور- حدّثنا القاسم بن غانم بن حمويه المهلّبي، أخبرنا محمّد بن إبراهيم أبو سعيد البوشنجي قال: سمعت ابن بكير يقول: يحلف على يحيى بن عبد الله عتق رقبة بخمسين دينارا، أو عليه صدقة خمسين دينارا، وو الله والله والله ثلاثة أيمان، إن لم أكن سمعت عبد الله بن صالح يقول: لم أسمع من الليث شيئا لأبي الأسود.
قلت: وإنما قال ابن بكير هذا لأن أبا صالح روى عن الليث عن أبي الأسود.
أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا الحسين بن عليّ التّميميّ النّيسابوري، حدّثنا يعقوب بن إسحاق الأسفراييني قال: سمعت يعقوب بن سفيان يقول: سمعت أبا الأسود- وقال له رجل- إن ابن بكير يتكلم في أبي صالح فأيش تقول فيه؟ فقال: أبو صالح إذا قال لكم بمصر اكتبوا عن فلان فاكتبوا، واتركوا ما سواه.
أخبرنا عليّ بن محمّد بن عبد الله المعدّل، أخبرنا محمّد بن أحمد بن الحسن الصّوّاف، أخبرنا عبد الله بن أحمد- إجازة- قال: سمعت أبي ذكر كاتبالليث بن سعد عبد الله بن صالح فذمه وكرهه، وقال: إنه روى عن ليث عن ابن أبي ذئب كتابا- أو أحاديث- وأنكر أن يكون الليث روى عن ابن أبي ذئب.
أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقي، حدّثنا يوسف بن أحمد الصيدلاني- بمكة- حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حدّثنا عبد الله بن أحمد قال: سألت أبي عن عبد الله ابن صالح كاتب الليث فقال: كان أول أمره متماسكا، ثم فسد بأخرة وليس هو بشيء. وسمعت أبي مرة أخرى ذكر عبد الله بن صالح كاتب الليث بن سعد فذمه وكرهه، وقال: إنه روى عن ليث عن ابن أبي ذئب كتابا- أو أحاديث- وأنكر أن يكون ليث روى عن ابن أبي ذئب شيئا.
أخبرنا البرقانيّ، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حدّثنا أحمد بن طاهر بن النّجم الميانجي، حدّثنا سعيد بن عمرو البرذعيّ قال: قلت لأبي زرعة: أبو صالح كاتب الليث؟ فضحك وقال: ذاك رجل حسن الحديث، قلت: أحمد يحمل عليه في كتاب ابن أبي ذئب، وحكاية سعيد بن منصور، قد عرفتها؟ فقال: نعم وشيء آخر.
سمعت عبد العزيز بن عمران يقول: قرأ علينا كتاب عقيل، فإذا في أوله مكتوب حدّثني أبي عن جدي عن عقيل، فإذا هو كتاب عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد!! قلت: فأي شيء حاله في يحيى بن أيّوب، ومعاوية بن صالح، والمشيخة؟