أخبرني ابن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم، أخبرني محمّد بن عبد الله بن الجرّاح المعدل- بمرو- حدّثنا يحيى بن ساسويه، حدّثنا عبد الكريم بن أبي عبد الكريم السّكّري، حدّثنا وهب بن زمعة عن فضالة النوسي قال: كنت أجالس أصحاب الحديث بالكوفة، وكانوا إذا تشاجروا في حديث قالوا مروا بنا إلى هذا الطّبيب حتى نسأله، يعنون عبد الله بن المبارك.
وقال ابن نعيم: أخبرني أبو النّضر الفقيه، حدّثنا عثمان بن سعيد الدّارميّ قال:
سمعت نعيم بن حمّاد يقول: سمعت يحيى بن آدم يقول: كنت إذا طلبت الدقيق من المسائل فلم أجده في كتب ابن المبارك، آيست منه.
أخبرنا أحمد بن علي بن الحسين التوزي، أخبرنا يوسف بن عمر القواس، حدّثنا أحمد بن العبّاس البغوي، حدّثنا علي بن زيد- يعني الفرائضيّ- حدّثني علي بن صدقة قال: سمعت شعيب بن حرب قال: ما لقى ابن المبارك رجل إلا زين. والمراد أفضل منه.
وقال علي بن صدقة: سمعت أبا أسامة يقول: ابن المبارك في أصحاب الحديث مثل أمير المؤمنين في الناس.
أخبرنا أبو نصر أحمد بن إبراهيم المقدسي- بساوة- حدّثنا عبد الله بن محمّد بن جعفر المعروف بصاحب الخان- بارمية- حدّثنا محمّد بن إبراهيم الديبلي، حدّثنا علي ابن زيد، حدّثنا علي بن صدقة قال: سمعت أبا أسامة يقول: كان ابن المبارك في أصحاب الحديث مثل أمير المؤمنين في الناس.
حدّثني يحيى بن علي بن الطّيّب الدسكري- بحلوان- أخبرنا محمّد بن أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي- بجرجان- أخبرنا أبو الحسين الرّازيّ عبيد الله بن إبراهيم، حدّثنا محمّد بن علي الهمذاني- بهمذان- حدّثنا أبو حفص عمر بن مدرك، حدّثنا ابن عبد الرّحمن، حدّثنا أشعث (١) بن شعبة المصيصي قال: قدم هارون الرّشيد أمير المؤمنين الرقة، فانجفل الناس خلف عبد الله بن المبارك، وتقطعت النعال، وارتفعت الغبرة، فأشرفت أم ولد لأمير المؤمنين من برج من قصر الخشب، فلما رأت الناس قالت: ما هذا؟ قالوا: عالم من أهل خراسان قدم الرقة يقال له عبد الله بن المبارك، فقالت: هذا والله الملك لا ملك هارون الذي لا يجمع الناس إلا بشرط وأعوان.