للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخبرنا محمّد بن علي المقرئ، أخبرنا محمّد بن عبد الله النّيسابوريّ، أخبرني أحمد بن محمّد العنزي، حدّثنا عثمان بن سعيد الدّارميّ قال: سمعت نعيم بن حمّاد يقول: كان ابن المبارك إذا قرأ كتاب الرقاق يصير كأنه ثور منحور، أو بقرة منحورة من البكاء، لا يجترئ أحد منا أن يدنو منه، أو يسأله عن شيء إلا دفعه.

أخبرنا أبو الطّيّب عبد العزيز بن علي بن محمّد القرشيّ، أخبرنا عمر بن أحمد ابن هارون المقرئ، حدّثنا حمد بن حمدويه المروزيّ، حدّثنا أحمد بن سعيد بن مسعود المروزيّ، حدّثنا أبو حاتم الرّازيّ قال: سمعت عبدة بن سليمان- يعني المروزيّ- يقول: كنا في سرية مع عبد الله بن المبارك في بلاد الروم، فصادفنا العدو، فلما التقى الصفان خرج رجل من العدو فدعا إلى البراز، فخرج إليه رجل فقتله، ثم آخر فقتله، ثم دعا إلى البراز فخرج إليه فطارده ساعة فطعنه فقتله، فازدحم إليه الناس، فكنت فيمن ازدحم إليه فإذا هو يلثم وجهه بكمه فأخذت بطرف كمه فمددته فإذا هو عبد الله بن المبارك فقال: وأنت يا أبا عمرو ممن يشنع علينا!! أخبرني ابن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم، أخبرنا أبو العبّاس قاسم بن القاسم السّيّاري، حدّثنا عيسى بن محمّد بن عيسى، حدّثنا العبّاس بن مصعب قال: حدثني بعض أصحابنا قال: سمعت أبا وهب يقول: مر ابن المبارك برجل أعمى، قال: فقال أسألك أن تدعو الله أن يرد الله عليّ بصري، قال: فدعا الله فرد عليه بصره وأنا أنظر.

أخبرني أبو علي عبد الرّحمن بن محمّد بن أحمد بن فضالة النّيسابوريّ- بالري- أخبرنا أبو الفضل محمّد بن محمّد بن مجاهد- بالشاش- حدّثنا محمّد بن جبريل بن الحارث التونكسيّ- في مجلس الأرزناني- قال: سمعت أبا حسّان البصريّ عيسى بن عبد الله يقول: سمعت الحسن بن عرفة يقول: قال لي ابن المبارك: استعرت قلما بأرض الشام فذهب على أن أرده إلى صاحبه، فلما قدمت مرو نظرت فإذا هو معي، فرجعت يا أبا علي الحسن بن عرفة إلى أرض الشام حتى رددته على صاحبه.

قرأت على البرقاني عن أبي إسحاق المزكي قال: أخبرنا محمّد بن إسحاق السّرّاج، حدّثنا حاتم الجوهريّ، حدّثنا أسود بن سالم قال: كان ابن المبارك إماما يقتدى به، كان من أثبت الناس في السنّة، إذا رأيت رجلا يغمز ابن المبارك بشيء فاتهمه على الإسلام.

<<  <  ج: ص:  >  >>