للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جوائزهم، وكساه كسوة خاصة، وأدخله في صحابته، وخرج به معه إلى بغداد، فقال عبد الله بن مصعب:

ولما أوجه الشفعاء قوما … على خطبي فجل عن الشفيع

وجاء يدافع الأركان عني … أب لي في ذرى ركن منيع

أب يترنح الأبناء منه … إذا انتسبوا إلى الشرف الرفيع

سعى فحوى المكارم، ثم ألقى … مساعيه إلى غير المضيع

فورثني- على رغم الأعادي … مساعي لا ألف ولا وضيع

فقمت بلا تنحل خارجي … إذا عد الفعال ولا بديع

فإن يك قد تقدمني صنيع … يشرفني فما وفى صنيعي

وكانت له من أمير المؤمنين المهديّ، ومن أمير المؤمنين موسى، ومن أمير المؤمنين هارون الرّشيد؛ خاصة ومنزلة.

قال الزّبير: وحدّثني عبد الله بن نافع بن ثابت قال: بعث أبو عبد الله إلى عبد الله ابن مصعب في أول ما صحب أمير المؤمنين المهديّ بألفي دينار فردها، وكتب إليه:

إني لا أقبل صلة إلا من خليفة، أو ولي عهد.

قال الزّبير: وحدّثني عمي مصعب بن عبد الله قال: قال شبيب بن شيبة لأمير المؤمنين المهديّ في عبد الله بن مصعب بن ثابت وهو يذكره: لا والله ما كان في آبائه أحد إلا وهو أكمل منه، ولا والله ما له في الناس نظير في كماله.

أخبرنا أبو عمر الحسين بن عثمان الواعظ، أخبرنا جعفر بن محمّد بن أحمد بن الحكم المؤدّب، أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن سليمان الطّوسيّ، حدّثنا الزّبير بن أبي بكر، حدّثني عمي مصعب بن عبد الله قال: حدّثني أبي عبد الله بن مصعب قال: قال لي أمير المؤمنين المهديّ: يا أبا بكر ما تقول فيمن ينقص أصحاب رسول الله ؟

قال: قلت زنادقة، قال: ما سمعت أحدا قال هذا قبلك، الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس.: قلت هم قوم أرادوا رسول الله بنقص، فلم يجدوا أحدا من الأمة يتابعهم على ذلك، فتنقصوا هؤلاء عند أبناء هؤلاء، وهؤلاء عند أبناء هؤلاء، فكأنهم قالوا رسول الله يصحبه صحابة السوء، وما أقبح بالرجل أن يصحبه صحابة السوء.

فقال: ما أراه إلا كما قلت.

<<  <  ج: ص:  >  >>