للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وذكر أبو سعيد بن يونس المصريّ أنه عبد الرّحمن بن زياد بن أنعم بن ذري بن يحمد بن معدي كرب بن أسلم بن منبه بن النماد بن حويل بن عمرو بن أشواط بن سعد بن ذي شعبين بن يعفر بن ضبع بن شعبان بن عمرو بن معاوية بن قيس الشعباني، وكان أول مولود ولد بإفريقية في الإسلام، وولى القضاء بإفريقية، ووفد إلى أبي جعفر المنصور، وقدم عليه وهو ببغداد.

كذلك قرأت في كتاب أبي الحسن بن الفرات- بخطه- قال: أخبرني أخي أبو القاسم عبيد الله بن العبّاس، أخبرنا أبو الحسن علي بن سراج الحرشي قال: عبد الرّحمن بن زياد بن أنعم قدم على أبي جعفر بغداد في بيعة أهل إفريقية.

وأنبأنا علي بن محمّد بن عيسى البزّاز، حدّثنا محمّد بن سلم عمر بن الحافظ، حدّثني إسحاق بن موسى، حدّثنا أبو داود- يعني السجستاني- قال: سمعت أحمد ابن صالح يقول: كان الأفريقي أسيرا في الروم، فخلوا عنه لما رأوا منه، على أن يأخذ لهم شيئا عند الخليفة، فلذلك أتى أبا جعفر. قلت لأحمد بن صالح: نحتج بحديث الافريقي؟ قال: نعم! قلت: صحيح الكتاب؟ قال: نعم.

أخبرني البرقاني، حدّثني محمّد بن أحمد بن محمّد بن عبد الملك الأدمي، حدّثنا محمّد بن علي الإيادي، حدّثنا زكريا بن يحيى السّاجي، حدّثني أحمد بن محمّد، حدّثني الهيثم بن خارجة، حدّثنا إسماعيل بن عيّاش قال: ظهر بإفريقية جور من السلطان، فلما قام ولد العبّاس قدم عبد الرّحمن بن زياد بن أنعم على أبي جعفر، فشكا إليه العمال ببلده فقام ببابه أشهرا، ثم دخل عليه فقال: ما أقدمك؟ قال: ظهر الجور ببلدنا فجئت لأعلمك، فإذا الجور يخرج من دارك، فغضب أبو جعفر وهم به، ثم أمر بإخراجه.

أخبرني الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن عرفة، أخبرني أبو العبّاس المنصوري، أخبرنا محمّد بن يوسف، حدّثنا محمّد بن يزيد، عن ابن إدريس عن عبد الرّحمن بن زياد بن أنعم الأفريقي قال: أرسل إلى أبو جعفر المنصور فقدمت عليه، فدخلت والرّبيع قائم على رأسه فاستدناني ثم قال لي: يا عبد الرّحمن كيف ما مررت به من أعمالنا إلى أن وصلت إلينا؟ قال: قلت: رأيت يا أمير المؤمنين أعمالا سيئة، وظلما فاشيا، ظننته لبعد البلاد منك، فجعلت كلما دنوت منك كان الأمر أعظم. قال: فنكس رأسه طويلا ثم رفعه إلىّ فقال: كيف لي بالرجال؟

<<  <  ج: ص:  >  >>