قال: وسمعت أبا قتيبة يقول: رأيت المسعودي سنة ثلاث وخمسين، وكتبت عنه وهو صحيح، ثم رأيته سنة سبع وخمسين والذر يدخل في أذنه، وأبو داود يكتب عنه، فقلت له: أتطمع أن تحدث عنه وأنا حي؟! أخبرنا محمّد بن عمر بن بكير المقرئ، أخبرنا عثمان المجاشي، حدّثنا هيثم بن خلف الدّوريّ، حدّثنا محمود بن غيلان، حدّثنا أبو داود قال: وقع رجل في المسعودي عند شعبة فقال: اسكت فإنه صدوق.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدّثنا يعقوب بن سفيان، حدّثنا أبو بكر الحميديّ، حدّثنا سفيان قال: قال مسعر: ليس أحد أعلم بحديث ابن مسعود من المسعودي.
أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي، حدّثنا محمّد بن عبد الله بن خلف الدّقّاق، حدّثنا عمر بن محمّد الجوهريّ، حدّثنا أبو بكر الأثرم قال: وسمعت أبا عبد الله يسأل عن أبي عميس، والمسعودي عبد الرّحمن؛ أيهما أحب إليك؟ قال: كلاهما ثقة، المسعودي عبد الرّحمن أكثرهما حديثا. ثم قال: حديث عبد الرّحمن كثير، قلت: هو أخوه؟ فقال: نعم هو أخوه، قلت له: هما من ولد عبد الله بن مسعود أو من ولد عتبة؟ فقال لي: هما من ولد عبد الله بن مسعود: قال أبو عبد الله: أبو العميس عتبة بن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن مسعود. قيل لأبي عبد الله: ابن عتبة ابن مسعود، أو ابن عتبة بن عبد الله بن مسعود؟ فقال ابن عتبة بن عبد الله بن مسعود. قال أبو عبد الله: قال إنسان للمسعودي: إنك من ولد عتبة بن مسعود؟
فغضب وقال: لا أنا من ولد عبد الله بن مسعود. قلت لأبي عبد الله: من حدثك هذا؟ فقال: سمعته ولا أدري ممن.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدّثنا يعقوب، حدّثنا الفضل- يعني ابن زياد- قال: سئل أحمد بن محمّد بن حنبل: المسعودي أحب إليك أو أبو عميس؟ قال: ما فيهما إلا ثقة، فقال له الهيثم بن خارجة: أيهما أكثر عندك؟ فقال:
كان المسعودي أكثرهما حديثا.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا الحسين بن علي التّميميّ، حدّثنا يعقوب بن إسحاق أبو عوانة الأسفراييني، حدّثنا الميموني قال: قال أبو عبد الله: المسعودي صالح الحديث ومن أخذ عنه أولا فهو صالح الأخذ.