وقال ابن نعيم: سمعت أبا عبد الله بن الأخرم الحافظ- وسئل عن سماع قتيبة بن سعيد عن مالك- فقال: صالح، قيل له أيما أحب إليك، عبد الرّحمن بن مهديّ عن مالك، أو روح بن عبادة عن مالك؟ فقال: عبد الرّحمن إمام وهو أحب إليّ من كل أحد، فقيل له: إن عبد الرّحمن عرض على مالك، وروح بن عبادة سمعه لفظا.
فقال: عرض عبد الرّحمن أجل وأحب إلينا من سماع غيره.
أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن سلامة بن جعفر القضاعي- قاضي مصر بمكة في المسجد الحرام- حدّثنا أحمد بن عبد العزيز بن ثرثال البغداديّ- بمصر- حدّثنا محمّد ابن مخلد، حدّثنا محمّد بن حسّان الأزرق، حدّثنا عبد الرّحمن بن مهديّ الأزديّ، وكان قرة عين.
أخبرني محمّد بن عبد الملك القرشيّ، حدّثنا علي بن عمر الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن علي بن العلاء الجوزجاني- الشيخ الصالح- أخبرنا أبو إسحاق إسماعيل بن الصّلت بن أبي مريم- مستملي علي بن المدينيّ جارنا- حدّثنا علي بن المدينيّ قال: كان عبد الرّحمن بن مهديّ يختم في كل ليلتين، كان ورده في كل ليلة نصف القرآن.
حدث أبو بكر محمّد بن أحمد بن عبد الرّحمن المعدل الأصبهانيّ- وذكر لي محمّد بن يوسف القطّان النّيسابوريّ أنه استجاز منه جميع حديثه.
قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس، حدّثنا هارون بن سليمان قال:
قال أيّوب بن المتوكل القاري: كنا إذا أردنا أن ننظر إلى الدين والدّنيا ذهبنا إلى دار عبد الرّحمن بن مهديّ.
أخبرنا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حدّثنا حنبل قال: قال أبو عبد الله:
وعبد الرّحمن سنة ثمان وتسعين- يعني مات-.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدّثنا يعقوب قال: قال علي بن المدينيّ: ومات عبد الرّحمن بن مهديّ سنة ثمان وتسعين، وهو ابن ثلاث وستين سنة، ولد سنة خمس وثلاثين ومائة.
أخبرني الحسن بن محمّد الخلّال، حدّثنا أحمد بن إبراهيم قال: أخبرنا الحسين بن محمّد بن عفير، حدّثنا أحمد بن سنان قال: سمعت عبد الرّحمن سئل عن سنه في سنة خمس وتسعين فقال: هذه السنة، تتم لي ستين.