ابن خشرم المروزيّ، وعبد الرّحمن بن بشر بن الحكم، وعمرو بن علي الصّيرفيّ، وعبد الجبّار بن العلاء، وعبد الله بن عمران العابدي، والفضل بن سهل الأعرج، ومحمّد بن بشار بندارا، وأبا يحيى صاعقة، وأبا التقي هشام بن عبد الملك الحمصي، وأبا عمير بن النّحّاس الرملي، ويونس بن عبد الأعلى، وأبا عبيد الله أحمد بن عبد الرّحمن بن وهب، ومحمّد بن يحيى الذهلي، وغيرهم.
وكان أحد الرحالين في الحديث إلى الأمصار بالعراق، والشام، ومصر، وخراسان، وممن يوصف بالحفظ والمعرفة. روى عنه أبو العبّاس بن عقدة، ومحمّد بن محمّد بن داود الكرجي، وأبو سهل بن زياد القطّان.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمّد بن عبد الله القطّان، حدثني عبد الرّحمن بن يوسف بن خراش- أبو محمّد- حدّثنا إسحاق بن إبراهيم شاذان، حدّثنا جدي سعد بن الصّلت، أخبرنا مسعر، عن العبّاس بن ذريح، عن زياد ابن عبد الله النخعي. قال: حدّثنا عمار بن ياسر أنهم سألوا رسول الله ﷺ: هل أتيت في الجاهلية من النساء شيئا حراما؟ قال:«لا، وقد كنت على ميعادين، أما أحدهما فغلبتني عيني، وأما الآخر فشغلني عنه سامر قوم»(١).
أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ قال: سمعت بكر بن محمّد بن حمدان المروزيّ يقول: سمعت عبد الرّحمن بن يوسف بن خراش الحافظ يقول: شربت بولي في هذا الشأن- يعني الحديث- خمس مرات! قلت: أحسبه فعل ذلك في السفر اضطرارا عند عدم الماء، والله أعلم.
أخبرنا عبد الله بن علي القرشيّ قال: أنشدنا يوسف بن إبراهيم القزّاز الجرجانيّ قال: أنشدنا عبد الملك بن محمّد أبو نعيم قال: أنشدنا عبد الرّحمن بن خراش الحافظ:
وقائل: كيف تهاجرتما؟ … فقلت قولا فيه إنصاف
لم يك من شكلي فتاركته … والناس أشكال وألاف
أنبأنا أبو سعد الماليني، أخبرنا عبد الله بن عديّ قال: سمعت عبدان يقول: أجاز بندار، ابن خراش بألفي درهم، فبنى بذلك حجرة ببغداد ليحدث بها، فما متع بها. ومات حين فرغ منها.
(١) انظر الحديث في: المعجم الصغير ٢/ ٤٥. ومجمع الزوائد ٨/ ٢٢٦. وكنز العمال ٣٥٣٤٩.