للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخبرني الحسن بن محمّد البلخيّ الأشقر قال أنبأنا محمّد بن أبي بكر الحافظ ببخارى قال نبأنا أبو عمرو أحمد بن محمّد بن عمر المقرئ قال نبأنا أبو سعيد بكر ابن منير قال: سمعت أبا عبد الله بن إسماعيل يقول: منذ ولدت ما اشتريت من أحد بدرهم شيئا قط ولا بعت من أحد بدرهم شيئا قط. فسألوه عن شراء الحبر والكواغد فقال: كنت آمر إنسانا يشتري لي.

وقال أبو سعيد بكر بن منير: كان حمل إلى محمّد بن إسماعيل بضاعة أنفذها إليه فلان، فاجتمع بعض التجار إليه بالعشية فطلبوها منه بربح خمسة آلاف درهم فقال لهم انصرفوا الليلة، فجاءه من الغد تجار آخرون فطلبوا منه تلك البضاعة بربح عشرة آلاف درهم فردهم وقال إني نويت البارحة أن أدفع [إلى الذين طلبوا أمس بما طلبوا أول مرة فدفعها] (١) إليهم بما طلبوا- يعني الذين طلبوا أول مرة- ودفع إليهم بربح خمسة آلاف درهم، وقال: لا أحب أن أنقض نيتي.

أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب قال أنبأنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ قال أخبرني محمّد بن خالد المطوعي قال نبأنا مسبّح (٢) بن سعيد قال: كان محمّد بن إسماعيل البخاريّ إذا كان أول ليلة من شهر رمضان يجتمع إليه أصحابه فيصلي بهم ويقرأ في كل ركعة عشرين آية، وكذلك إلى أن يختم القرآن. وكان يقرأ في السحر ما بين النصف إلى الثلث من القرآن فيختم عند السحر في كل ثلاث ليال، وكان يختم بالنهار كل يوم ختمة وكون (٣) ختمه عند الإفطار كل ليلة، ويقول: عند كل ختم دعوة مستجابة (٤).

أخبرني أبو الوليد الدربندي قال أنبأنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن سليمان الحافظ قال نبأنا أحمد بن محمّد بن عمر المقرئ قال: سمعت أبا سعيد بكر بن منير يقول: كان محمّد بن إسماعيل يصلي ذات يوم فلسعه الزنبور سبع عشرة مرة، فلما قضى صلاته قال: انظروا أيش هذا الذي آذاني في صلاتي؟ فنظروا فإذا الزنبور قد ورمه في سبعة عشر موضعا ولم يقطع صلاته (٥).


(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
(٢) في المطبوعة والأصل (نسج) وفي المخطوطة (مسيح) وما أثبتناه من تهذيب الكمال.
(٣) في المطبوعة: (ويكون)
(٤) - انظر: تهذيب الكمال ٢٤/ ٤٤٦.
(٥) - انظر: تهذيب الكمال ٢٤/ ٤٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>