أخبرني أبو نصر أحمد بن عبد الملك القطّان، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال قال: سمعت أبا بكر محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة يقول: سمعت أبا قلابة يقول: كانت كنيتي أبا محمّد. فغلب عليّ أبو قلابة.
وقال أبو بكر: سمعت الكديمي يقول: سمعت رستم المخنث يقول: أعياني وجه أبي قلابة أن أخرجه في الحكاية.
قرأت في كتاب أبي الفتح عبيد الله بن أحمد النّحويّ- بخطه- حدّثنا القاضي أبو بكر بن كامل قال: حكى أن أم أبي قلابة قالت لما حملت بأبي قلابة أريت كأني ولدت هدهدا، فقيل لها إن صدقت رؤياك ولدت ولدا يكثر الصّلاة.
قال ابن كامل: أخبرني ذلك أبو حازم القاضي وحكى أنه كان يصلي في اليوم والليل أربعمائة ركعة، ويقال إن أبا قلابة حدث من حفظه ستين ألف حديث.
قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي قال: سمعت أبا جعفر محمّد بن جرير الطبري يقول: ما رأيت أحفظ من أبي قلابة. قال ابن كامل: وقيل مولده كان في سنة تسعين ومائة.
أخبرني محمّد بن علي المقرئ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن محمّد النّيسابوريّ قال: سمعت أبا الحسن محمّد بن الحسن بن الحسين بن منصور يقول: حدّثنا محمّد ابن إسحاق بن خزيمة، حدّثنا أبو قلابة- بالبصرة، قبل أن يختلط ويخرج إلى بغداد-.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمّد بن عديّ البصريّ- في كتابه- وأخبرنا محمّد بن الحسن الأهوازي، أخبرنا أبو علي الحسين بن محمّد الشّافعيّ قالا: حدّثنا أبو عبيد محمّد بن علي الآجري قال: سمعت أبا داود سليمان بن الأشعث وذكر أبا قلابة فقال: رجل صدوق، أمين مأمون، كتبت عنه بالبصرة- يعني عبد الملك بن محمّد-.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ قال: مات أبو قلابة في شوال يوم السبت، ودفن يوم الأحد بباب خراسان، بجنب القبلة سنة ست وسبعين.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال: سمعت عبد الله بن محمّد بن جعفر بن حيّان يقول:
سمعت أحمد بن محمود بن صبيح قال: مات أبو قلابة الرقاشي سنة ست وسبعين ومائتين.