أخبرناه ابن رزقويه- من أصل كتابه- أخبرنا أبو حفص عمر بن جعفر بن أبي السري الحافظ البصريّ قراءة عليه، حدّثنا الفضل بن عمرو- يعني أبا خليفة- حدّثنا محمّد بن كثير، حدّثنا شعبة عن مشاش السليمي عن عطاء عن ابن عباس عن الفضل ابن عباس، أن رسول الله ﷺ أمر ضعفة بني هاشم وصبيانهم أن يرتحلوا من جمع بليل.
أخبرني الغزّال قال: قرأنا على محمّد بن أبي الفوارس قال: قال ابن الجعابي حاكيا عن عمر أيضا: ذكر أن أبا خليفة حدثهم قال: حدّثنا أبو الوليد عن شعبة عن أبي إسحاق ومهاجر عن البراء أن النبي ﷺ أوصى رجلا إذا أخذ مضجعه وساق الحديث قال محمّد بن عمر: فقوله ومهاجر غير الذي قيل له، ثم لم يكتف بذلك حتى قال بعقبه: هكذا يقول أبو الوليد وغندر.
قال ابن الجعابي: حدثناه أبو خليفة، حدّثنا محمّد بن كثير وأبو الوليد عن شعبة عن أبي إسحاق زاد أبو الوليد وأبو الحسن قالا: سمعنا البراء بن عازب يقول: إن رسول الله ﷺ أمر رجلا إذا أخذ مضجعه وساق الحديث.
قال محمّد بن عمر: وإنما ذكر مهاجر بقوله أهل العلم أن أبا الحسن هو مهاجر، وكذلك يقول غندر.
قلت: والحكم في الحديث كالحكم في الذي قبله سواء.
أخبرنا ابن رزقويه، أخبرنا عمر بن جعفر، حدّثنا الفضل بن عمرو، حدّثنا أبو الوليد، حدّثنا شعبة عن أبي إسحاق وأبي الحسن عن البراء أن النبي ﷺ أوصى رجلا إذا أخذ مضجعه أن يقول:«أسلمت نفسي إليك، ووجهت وجهي إليك»(١).
قال لنا ابن رزقويه قال عمر: أبو الحسن الذي حدث عنه شعبة هو عندي مهاجر، لم يحدث به عن شعبة إلا أبو الوليد وغندر.
أخبرني الغزّال قال: قرأنا على ابن أبي الفوارس عن ابن الجعابي أن عمر روى حديثا غيّر فيه لفظ المتن وقوّل راويه عن النبي ﷺ ما لم يقله من هذه الرواية التي ذكرها، وهو أن قال حدّثنا أبو خليفة، حدّثنا أبو الوليد، حدّثنا شعبة عن الحكم عن القاسم بن مخيمرة عن شريح بن هانئ قال: سألت عائشة عن المسح على الخفين