قال: فضرب خاصرة فرسه بسوطه. وقال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «تبنى مدينة بين دجلة ودجيل وقطربّل والصراة، يجبى إليها خزائن الأمصار وجبابرتها، يخسف بها وبمن فيها، فلهى أسرع ذهابا في الأرض من الوتد الحديد في الأرض الرخوة».
خبرنا على بن أبي على المعدّل والحسن بن على الجوهريّ قالا: نا على بن محمّد ابن أحمد بن لؤلؤ الورّاق قال نا أبو عبيد محمّد بن أحمد بن المؤمل الصّيرفيّ قال نا محمّد بن على بن خلف قال نا حسين الأشقر عن عمّار بن سيف الضّبّيّ عن عاصم عن أبي عثمان النهدي قال: سمعت جرير بن عبد الله يقول: قال رسول الله ﷺ: «تبنى مدينة بين دجلة ودجيلة وقطربّل والصراة، يجبى إليها خراج أهل الدّنيا وجبابرتها، لهى أسرع انقلابا بأهلها من الوتد الحديد في الأرض الرخوة».
أخبرنا أبو القاسم عبد الملك بن محمّد بن عبد الله بن بشران الواعظ قال أنبأنا أحمد بن إسحاق بن نيخاب (١) الطّيّبي قال نا بشر بن موسى قال نا الحسن بن حمّاد قال نا إسحاق بن منصور السّلوليّ عن عمّار بن سيف قال: سمعت عاصما الأحول وسأله سفيان عن أبي عثمان عن جرير عن النبي ﷺ قال: «تبنى مدينة بين قطربّل والصراة، ودجلة ودجيل، يخرج بها جبابرة أهل الأرض يجبى إليهم الخراج، يخسف الله بها فلهى أسرع ذهابا في الأرض من المعول في الأرض النخرة أو الخورة».
خبرني الحسن بن على بن عبد الله المقري قال نا إسماعيل بن الحسن قال حدّثنا الحسين بن إسماعيل المحامليّ قال نا محمّد بن إشكاب قال نا أبو غسان مالك بن إسماعيل قال نا عمّار بن سيف الضّبّيّ عن عاصم الأحول عن أبي عثمان النهدي عن جرير. قال: كنا معه بقطربّل. فقال: ما هذه؟ قال: قطربّل. قال: فضرب بطن فرسه حتى وقف خارجا منها. ثم قال: إني سمعت رسول الله ﷺ يقول: «تبنى مدينة بين دجلة ودجيلة والصراة وقطربّل، يجبى إليها خزائن الأرض وجبابرتها، يخسف بأهلها، فلهى أسرع هويّا في الأرض من وتد الحديد في الأرض الرخوة».
ال عمّار: سمعته يحدّث به رجلا. قال أبو غسان: فقلت له: أبا سفيان؟ فقال:
قد أخذ على أن لا أسميه، ولم يقل لي. قال عمّار: فشككت في بعضه فقومني فيه وقد حفظت إسناده من عاصم والحديث إلا الشيء.
أنبأنا محمّد بن أحمد بن رزق قال نا القاضي أبو بكر محمّد بن عمر بن محمّد
(١) في الأصل: «بن نيحاب» وما أثبتناه من التبصير ص ١٤٢٩، واللباب والإكمال ٥/ ٢٥٨. والأنساب للسمعاني ٨/ ٢٨٩.