للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، أخبرنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حدّثنا أبي قال: عليّ بن عاصم متروك الحديث.

أخبرنا العتيقي، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني- بمكة- حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حدّثنا جعفر بن محمّد قال: سمعت عثمان بن أبي شيبة يقول: كنا عند يزيد بن هارون أنا وأخي أبو بكر، فقلنا يا أبا خالد، عليّ بن عاصم أيش حاله عندك؟ فقال: حسبكم ما زلنا نعرفه بالكذب.

أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حدّثنا محمّد بن الحسن- هو النقاش- حدّثنا حسين بن إدريس قال: سمعت عثمان بن أبي شيبة يقول: سألت يزيد بن هارون عن عليّ بن عاصم فقال: ما زلنا نعرفه بالكذب.

قلت: وكذا روى أيّوب بن إسحاق بن سافري عن أبي بكر وعثمان ابني أبي شيبة عن يزيد، وحكى عن يزيد بن هارون فيه خلاف هذا.

قرأت على القاضي أبي العلاء الواسطيّ عن يوسف بن إبراهيم بن موسى السهمي الجرجاني قال: حدّثنا أبو نعيم عبد الملك بن محمّد بن عدي الحافظ، حدّثنا يحيى بن أبي طالب، حدّثنا بعض أصحابنا قال: اجتمع عند يزيد بن هارون أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين فلم يزالا عنده حتى ارتفع النهار، فقال لهما يزيد: قد تعالى النهار فانصرفا، قال فانصرفا ودخل يزيد منزله، قال فمضيا، فلقيهما لاق فقال مات عليّ ابن عاصم قال: فقال أحمد ارجع بنا حتى نعزي أبا خالد، قال: فرجعنا فدق أحمد الباب، قال: من هذا؟ قال: أحمد ويحيى. قال: فقال ألم أقل لكما قد ارتفع النهار فانصرفا، قال: فقال أحمد يا أبا خالد أعظم الله أجرك في عليّ، قال: فقال: ادخلوا فقال لهما مات عليّ بن عاصم؟ قالا نعم! قال: إنا لله وإنا إليه راجعون، ثم بقي باكيا ساعة ثم قال: يرحمك الله يا أبا الحسن ما علمتك إلا العفيف المسلم، ولقد تورعت عما دخلنا فيه من إتياننا هؤلاء السلاطين، ولقد كنا نكرم بك عند المحدثين ويحدثونا، فرحمك الله فإن مصيبتك عظيمة- أو كما قال- فقال له يحيى يا أبا خالد إلا إنه تلاج في تلك الأحاديث التي غلط فيها. قال فغضب يزيد ثم قال: ويحك يا يحيى، أتقول إن عليا أقام عليها وهو يعلم أنها عنده خطأ؟ والله لئن قلت ذاك لقد أثمت- أو كما قال- تتوهم على عليّ أنه كان يقيم على ذلك؟! ويحك يا يحيى

<<  <  ج: ص:  >  >>