قال ابن عمار: ما أجاب إلى ما أجاب ديانة، إلا خوفا.
أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّي قال: أخبرت عن أبي الحسن محمّد بن أحمد بن زهير قال: سمعت عليّ بن سلمة يقول: سمعت عليّ بن الحسين بن الوليد يقول: حين ودعت عليّ بن عبد الله بن جعفر قال: بلغ أصحابنا عني أن القوم كفار ضلال، ولم أجد بدا من متابعتهم، لأني جلست في بيت مظلم ثمانية أشهر، وفي رجلي قيد ثمانية أمنان حتى خفت على بصري، فإن قالوا يأخذ منهم، فقد سبقت إلى ذلك، فقد أخذ من هو خير مني.
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا عبد الله بن عدي قال: سمعت مسدد بن أبي يوسف القلوسي يقول: سمعت أبي يقول: قلت لعلي بن المديني مثلك في علمك يجيب إلى ما أجبت إليه؟ فقال لي: يا أبا يوسف ما أهون عليك السيف.
أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حدّثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: سمعت يحيى بن معين- وذكر عنده عليّ ابن المديني فحملوا عليه- فقلت ليحيى: يا أبا زكريا، ما عليّ عند الناس إلا مرتد.
فقال: ما هو بمرتد، هو على إسلامه رجل خاف فقال ما عليه؟
أخبرني محمّد بن عليّ المقرئ، أخبرنا محمّد بن عبد الله النّيسابوريّ قال:
سمعت أبا عبد الله محمّد بن يعقوب الحافظ يذكر فضل عليّ بن المديني، وتقدمه وتبحره في هذا العلم، فقال له بعض أصحابنا: قد تكلم فيه عمرو بن عليّ. فقال:
والله لو وجدت قوة لخرجت إلى البصرة، فبلت على قبر عمرو بن عليّ.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حدّثنا موسى بن إبراهيم بن النضر العطّار، حدّثنا محمّد ابن عثمان بن أبي شيبة قال: سمعت عليّا على المنبر يقول: من زعم أن القرآن مخلوق فهو كافر، ومن زعم أن الله لم يكلم موسى على الحقيقة فهو كافر.
أخبرنا البرقاني، حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزاز، حدّثنا محمّد بن مخلد، حدثني محمّد بن عثمان بن أبي شيبة قال: سمعت عليّ بن المديني يقول- قبل أن يموت بشهرين-: القرآن كلام الله غير مخلوق، ومن قال مخلوق فهو كافر.
أخبرني أبو بكر أحمد بن محمّد بن عبد الواحد المنكدري، حدّثنا محمّد بن عبد الله بن محمّد الحافظ- بنيسابور- قال: سمعت أبا الحسن أحمد بن محمّد بن عبد