تقبله؟! فقال: أمير المؤمنين أقوى على كفارة اليمين من عمك. فقال له المنصور: يا أبا عثمان سل حاجتك. فقال: أسألك أن لا تدعوني حتى آتيك. ولا تعطيني حتى أسألك. قال: يا أبا عثمان علمت أني جعلت هذا ولي عهد؟ قال: يا أمير المؤمنين يأتيه الأمر يوم يأتيه وأنت مشغول. قال يا أبا عثمان ذكرنا، قال: أذكرك ليلة تمخض عن صبيحة يوم القيامة. وروى أن هذه القصة كانت بالكوفة، وأن هناك اجتمع المنصور وعمرو بن عبيد، وروى أنهما اجتمعا في هذه القصة بنهر ميمون، وقيل ببغداد، والله أعلم.
وإذ قد ذكرنا عمرو بن عبيد في هذه الكتاب فنحن نسوق ما انتهت إلينا الروايات به من قول أهل العلم فيه.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدّثنا يعقوب بن سفيان، حدّثنا أبو بكر الحميدي قال: قال سفيان: رأى الحسن أيّوب فقال: هذا سيد شباب أهل البصرة، قال ورأى عمرو بن عبيد يوما، فقال: هذا سيد شباب أهل البصرة، إن لم يحدث.
أخبرني عبد الله بن يحيى السّكّري، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حدّثنا ابن الغلابي، حدّثنا فهد بن حيان القيسي. وأخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق، وابن الفضل قالا: أخبرنا دعلج بن أحمد قال: حدّثنا- وفي حديث ابن الفضل أخبرنا- أحمد بن عليّ الأبار، حدّثنا الحسن بن عليّ، حدّثنا فهد بن حيان، حدّثنا سعيد بن راشد المازني قال: سمعت الحسن يقول: سيد شباب البصرة أيّوب، وأوعى علمهم قتادة، ونعم الفتى عمرو بن عبيد إن لم يحدث. هذا لفظ دعلج، وزاد قال: وأحدث والله أعظم الحدث.
أخبرنا محمّد بن أحمد بن حسنون النرسي، أخبرنا عليّ بن عمر الحربي، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز، حدّثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، حدّثنا معاذ بن معاذ قال: سمعت عمرو بن عبيد يقول: إن كانت: ﴿تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ﴾ [المسد ١] في اللوح المحفوظ فما لله على ابن آدم حجة.
أخبرنا ابن رزق، أخبرنا إسماعيل بن عليّ الخطبي، وأبو عليّ بن الصواف، وأحمد بن جعفر بن حمدان قالوا: حدّثنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي قال: حدّثنا معاذ قال: كنت عند عمرو بن عبيد.