لعمرو ابن عبيد: يا أبا عثمان، إني لأرحمك مما يقول الناس فيك. قال: يا ابن أخي أسمعتني أقول فيهم شيئا؟ قال: لا! قال: فإياهم فارحم. وراسله واحد بما يكره، فقال لمبلغه: قل له إن الموت يجمعنا، والقيامة تضمنا، والله يحكم بيننا.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عليّ بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حدّثنا البخاريّ قال: عمرو بن عبيد بن باب البصريّ أبو عثمان مولى بني تميم من أبناء فارس، تركه يحيى بن سعيد القطّان.
قال لي محمّد بن المثنّى عن قريش بن أنس: مات سنة ثلاث- أو اثنتين- وأربعين ومائة، في طريق مكة.
وأخبرنا ابن الفضل، أخبرنا جعفر بن محمّد بن نصير الخلدي، حدّثنا محمّد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قال: ومات عمرو بن عبيد بن باب، مولى بني تميم، وكان من أبناء فارس سنة اثنتين- ويقال ثلاث- وأربعين ومائة.
أخبرنا البرقاني، حدثني محمّد بن أحمد بن محمّد بن عبد الملك الأدمي، حدّثنا محمّد بن عليّ الإيادي، حدّثنا زكريا بن يحيى الساجي قال: عمرو بن عبيد بن باب مات بطريق مكة سنة ثلاث وأربعين ومائة، وكان قدريا، وكان داعية، تركه أهل النقل ومن كان يميز الأثر من أهل البصرة. وروى عنه الغرباء، وكان له سمت وإظهار زهد، فرووا عنه وظنوا به خيرا، وقد روى عنه شعبة حديثين ثم تركه.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عبيد الله بن جعفر، حدّثنا يعقوب بن سفيان، حدّثنا أحمد بن خليل، حدّثنا موسى بن هلال العبديّ قال: مات عمرو بن عبيد سنة أربع وأربعين ومائة في طريق مكة.
وقال يعقوب: قال أبو نعيم: مات عمرو بن عبيد في سنة أربع وأربعين ومائة.
أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطيّ، أخبرنا محمّد بن أحمد المفيد، أخبرنا محمّد ابن معاذ الهرويّ، حدّثنا أبو داود سليمان بن معبد السنجي قال: قال الهيثم بن عدي: وعمرو بن عبيد- مولى بني تميم بن نصر- توفي في سنة أربع وأربعين ومائة.
حدّثنا عبد العزيز بن عليّ الأزجي، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن المخلص، حدّثنا عبيد الله بن عبد الرّحمن السّكّري قال: دفع إلى أبو الحسن عبد الرّحمن بن محمّد ابن المغيرة الصّيرفيّ كتابا وأخبرني عن أبيه أنه بخط أبي عبيد- القاسم بن سلام- وتأليفه وأنه سمعه من أبيه فنسخته وقرأته عليه.