القطّان، ومحمّد بن سويد الطّحّان، ومحمّد بن يحيى المروزيّ، وإدريس بن عبد الكريم المقرئ، وعمر بن حفص السدوسي، وأحمد بن عليّ الخراز، وغيرهم.
أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن جعفر بن محمّد بن عبيد الله المنادي قال: وعاصم بن عليّ بن عاصم أبو الحسين الواسطيّ حدث بها- يعني ببغداد- في مسجد الرصافة، فكان مجلسه يحزر بأكثر من مائة ألف إنسان، كان يستملى عليه هارون الديك، وهارون مكحلة.
حدّثنا أبو محمّد الخلال قال: ذكر أبو القاسم منصور بن جعفر بن ملاعب أن إسماعيل بن عليّ العاصمي حدثهم قال: حدّثنا عمر بن حفص قال: وجه المعتصم بمن يحرز مجلس عاصم بن عليّ بن عاصم- في رحبة النخل التي في جامع الرصافة- قال: وكان عاصم بن عليّ يجلس على سطح المسقطات وينتشر الناس في الرحبة وما يليها فيعظم الجمع جدّا حتى سمعته يوما يقول: حدّثنا اللّيث بن سعد، ويستعاد فأعاد أربع عشرة مرة، والناس لا يسمعون. قال: وكان هارون المستملي يركب نخلة معوجة ويستملى عليها، فبلغ المعتصم كثرة الجمع، فأمر بحزرهم فوجه بقطاعي الغنم فحزروا المجلس عشرين ومائة ألف.
أخبرنا محمّد بن جعفر بن علان- فيما أجاز لنا- أخبرنا مخلد بن جعفر، حدّثنا محمّد بن جرير الطبري، حدّثنا أحمد بن خالد الخلدي، حدّثنا أبو إسحاق قال:
سمعت عاصم بن عليّ يقول: رأيت عاصم بن أبي النجود في المنام، فجاءت امرأة تسأله عن مسألة فقال لها عاصم: تسأليني وهذا عاصم بن عليّ قاعد، أما ليكونن له نبأ. قال: فكنت أتوقعها أربعين سنة. وقال أحمد بن خالد: سمعت أحمد بن عيسى قال: بكرت إلى مجلس عاصم فأصبتني فترة فضجعت ونمت، فأتاني آت في منامي، فقال: ايت مجلس عاصم، فإنه غيظ لأهل الكفر.
أخبرنا إبراهيم بن مخلد بن جعفر، حدّثنا محمّد بن أحمد بن إبراهيم الحكيمي، حدّثنا أبو عبد الله الكوفيّ الجعفي قال: سمعت يحيى بن معين يقول: عاصم بن عليّ ابن عاصم سيد المسلمين.
أخبرني الأزهري، أخبرنا عليّ بن محمّد بن لؤلؤ الورّاق، حدّثنا هيثم الدّوريّ، حدّثنا محمّد بن سويد الطّحّان قال: كنا عند عاصم بن عليّ، ومعنا أبو عبيد القاسم ابن سلام وإبراهيم بن أبي اللّيث- وذكر جماعة- وأحمد بن حنبل يضرب ذلك اليوم