للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أربعة، ابن عباس في زمانه، والشعبي في زمانه، والقاسم بن معن في زمانه، وأبو عبيد القاسم بن سلام في زمانه.

قرأت على البرقاني عن أبي إسحاق المزكي قال: أخبرنا محمّد بن إسحاق الثّقفيّ قال: حدثني محمّد بن أبي العبّاس عن محمّد بن عيسى الكاتب قال: رثى عبد الله ابن طاهر أبا عبيد فقال:

يا طالب العلم قد أودى ابن سلام … قد كان فارس علم غير محجام

أودى الذي كان فينا ربع أربعة … لم يلف مثلهم إسناد أحكام

حبر البرية عبد الله عالمها … وعامر ولنعم الثاويا عامي

هما أتانا بعلم في زمانهما … والقاسمان ابن معن وابن سلام

أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حدّثنا سليمان بن أحمد الطبراني، حدّثنا عبدان بن محمّد المروزيّ، حدّثنا أبو سعيد الضرير قال: كنت عند عبد الله بن طاهر فورد عليه نعي أبي عبيد فقال لي: يا أبا سعيد مات أبو عبيد، ثم أنشأ يقول:

يا طالب العلم قد مات ابن سلام … وكان فارس علم غير محجام

مات الذي كان فيكم ربع أربعة … لم يلف مثلهم إسناد أحكام

حبر البرية عبد الله، أولهم … وعامر، ولنعم، الثاويا عامي

هما اللذان أنافا فوق غيرهما … والقاسمان ابن معن وابن سلام

قال: وكان عبد الله يقول: علماء الناس أربعة، عبد الله بن عباس في زمانه والشعبي في زمانه، والقاسم بن معن في زمانه، وأبو عبيد القاسم بن سلام في زمانه.

أخبرنا أبو عقيل أحمد بن عيسى القزاز، حدّثنا عبد العزيز بن الحارث التّميميّ، حدّثنا إبراهيم بن محمّد الكبشي النساخ قال: سمعت إبراهيم الحربي يقول: أدركت ثلاثة لن يرى مثلهم أبدا، تعجز النساء أن يلدن مثلهم، رأيت أبا عبيد القاسم بن سلام ما مثلته إلا بجبل نفخ فيه روح، ورأيت بشر بن الحارث فما شبهته إلا برجل عجن من قرنه إلى قدمه عقلا، ورأيت أحمد بن حنبل فرأيت كأن الله جمع له علم الأولين من كل صنف، يقول ما شاء، ويمسك ما شاء.

قرأت على ابن التوزي عن ابن المرزباني قال: حدثني مكرم بن أحمد قال: قال إبراهيم الحربي: كان أبو عبيد كأنه جبل نفخ فيه الروح يحسن كل شيء إلا الحديث، صناعة أحمد ويحيى. وكان أبو عبيد يؤدب غلاما في شارع بشر وبشير، ثم اتصل

<<  <  ج: ص:  >  >>