لما ودعت أبا جعفر- ببيت المقدس- قال: أعجبني ما رأيت من شدة عقلك. والحمد لله الذي جعل في رعيتي مثلك. قال شعيب: وكان أبي يقول: لا تخبروا بهذا ما دمت حيّا.
أخبرنا البرقاني قال: قرأت على أبي إسحاق المزكى أخبركم السّرّاج قال: سمعت قتيبة يقول: سمعت اللّيث بن سعد يقول: أنا أكبر من ابن لهيعة بثلاث سنين، وأظنه عاش بعده ثلاث سنين- أو أقل- قال أبو رجاء: ومات ابن لهيعة في سنة أربع وسبعين ومائة. قال أبو رجاء: وكان اللّيث أكبر من ابن لهيعة، ولكن إذا نظرت إليهما تقول ذا ابن وذا أب- يعني ابن لهيعة الأب-.
حدّثنا محمّد بن يوسف النّيسابوريّ- لفظا- أخبرنا محمّد بن عبد الله الحافظ قال: سمعت أبا زكريا يحيى بن محمّد العنبريّ يقول: سمعت أبا عبد الله البوشنجي يقول: سمعت قتيبة بن سعيد يقول: لما احترقت كتب ابن لهيعة بعث إليه اللّيث بن سعد كاغدا بألف دينار.
أخبرنا علي بن طلحة المقرئ، أخبرنا صالح بن أحمد الهمذاني، حدّثنا أبو بكر محمّد بن علي بن الحسين الصيدناني قال: سمعت محمّد بن صالح الأشج يقول:
سئل قتيبة بن سعيد: من أخرج لكم هذه الأحاديث من عند اللّيث؟ فقال: شيخ كان يقال له زيد بن الحباب. وقدم منصور بن عمار على اللّيث بن سعد فوصله بألف دينار، واحترق بيت عبد الله بن لهيعة فوصله بألف دينار، ووصل مالك بن أنس بألف دينار. قال: وكساني قميص سندس فهو عندي.
وأخبرنا علي بن طلحة، أخبرنا صالح بن أحمد، حدّثنا أحمد بن محمّد القاضي السحيمي، حدّثنا أحمد بن عثمان النسائي، قال: سمعت قتيبة بن سعيد يقول:
سمعت شعيب بن اللّيث بن سعد يقول: يستغل أبي في السنة ما بين عشرين ألف دينار، إلى خمسة وعشرين ألف دينار، فتأتي عليه السنة وعليه دين.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حدّثنا عبد الرّحمن بن محمّد بن جعفر، حدّثنا إسحاق ابن إسماعيل الرملي قال: سمعت محمّد بن رمح يقول: كان دخل اللّيث بن سعد في كل سنة ثمانين ألف دينار، ما أوجب الله عليه زكاة درهم قط.
أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدثني أبي، حدّثنا علي بن محمّد بن أحمد العسكريّ، حدثني أحمد بن محمّد بن نجدة التنوخي قال: سمعت محمّد بن رمح