وسألته- يعني أباه- عن مروان بن معاوية الفزاريّ فقال: ثقة فيما روى عن المعروفين، وضعفه فيما روى عن المجهولين.
أخبرنا حمزة بن محمّد بن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدّثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشميّ، حدّثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حدثني أبي قال: ومروان بن معاوية الفزاريّ كوفي ثقة، وما حدث عن الرجال المجهولين فليس حديثه بشيء.
أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي، أخبرنا علي بن عبد العزيز بن مردك البرذعي، حدّثنا عمران بن موسى بن هلال، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبلقال: سمعت أبي يقول: حدّثنا مروان بن معاوية وكان قلقلا من الرجال- القلقل- الحزين القلب.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن محمّد بن حسنويه قال: أخبرني الحسين بن إدريس، حدّثنا سليمان بن الأشعث قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: ما كان أحفظ من مروان- يعني ابن معاوية- كان يحفظ حديثه كله. وقال: سمعت أحمد يقول: مروان بن معاوية ثقة.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدّثنا يعقوب بن سفيان قال:
سمعت مهديّ بن أبي مهديّ قال: كان في خلق الفزاريّ شراسة، وكان له حفاظ، وكان معيلا شديد الحاجة، وكان الناس يبرونه، فإذا بره الإنسان كان ما دام ذلك البر عنده في منزله يعرف فيه البر والانبساط إلى الرجل، قال: فنظرت فلم أجد شيئا أبقى في منزل الرجل من الخل ولا أرخص بمكة منه. قال: فكنت أشتري جرة من خل فأهدى له فأرى موقع ذلك منه، فإذا فنى أرى منه، فأسأل جاريته أفنى خلكم؟
فتقول: نعم! فأشترى جرة فأهديها إليه فيعود إلى ما كان عليه. وقال يعقوب كان [عنده] على ابن المدينيّ فأخذ إنسان كتبا فمزقها ورمى بها إلى مروان الفزاريّ فقال:
هذا حديثك، فقال: هيهات إن كنت صادقا فمزق حديثي، هذا ليس حديثي، قناتي أصلب من ذلك.
أخبرنا الأزهري وعبد الله بن أحمد بن علي الصّيرفيّ قالا: حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، حدّثنا جدي قال: فأما مروان بن معاوية وعبد الرّحمن بن محمّد المحاربي فهما ثقتان.