أبو عبد الله عمرو بن أحمد بن عمرو بن السرح- بمصر- حدّثنا يحيى بن سليمان الجعفي الكوفيّ، حدّثنا علي بن معبد، حدّثنا عبيد الله بن عمرو الرقي قال: كلم ابن هبيرة أبا حنيفة أن يلي له قضاء الكوفة فأبى عليه فضربه مائة سوط وعشرة أسواط في كل يوم عشرة أسواط وهو على الامتناع، فلما رأى ذلك خلى سبيله.
كتب إليّ القاضي أبو القاسم الحسن بن محمّد بن أحمد بن إبراهيم المعروف بالأنباريّ- من مصر- وحدثني أبو طاهر محمّد بن أحمد بن محمّد بن أبي الصّقر إمام الجامع بالأنبار عنه قال: أخبرنا محمّد بن أحمد بن المسور البزّاز، حدّثنا أبو عمرو المقدام بن داود الرعيني، حدّثنا علي بن معبد، حدّثنا عبيد الله بن عمرو أن ابن هبيرة ضرب أبا حنيفة مائة سوط وعشرة أسواط في أن يلي القضاء فأبى، وكان ابن هبيرة عامل مروان على العراق في زمن بني أميّة.
أخبرنا أبو الحسن علي بن القاسم بن الحسن الشاهد- بالبصرة- حدّثنا علي بن إسحاق المادرائي قال: سمعت إبراهيم بن عمر الدّهقان يقول: سمعت أبا معمر يقول: سمعت أبا بكر بن عيّاش يقول: إن أبا حنيفة ضرب على القضاء.
أخبرنا التنوخي، حدّثنا أحمد بن عبد الله الدّوريّ، أخبرنا أحمد بن القاسم بن نصر- أخو أبي اللّيث الفرائضيّ- حدّثنا سليمان بن أبي شيخ قال: حدثني الرّبيع بن عاصم- مولى بني فزارة- قال: أرسلني يزيد بن عمر بن هبيرة فقدمت بأبي حنيفة فأراده على بيت المال فأبى، فضربه أسواطا.
أخبرنا الخلّال، أخبرنا الحريري أن النخعي حدثهم قال: حدّثنا محمّد بن علي بن عفّان، حدّثنا يحيى بن عبد الحميد عن أبيه قال: كان أبو حنيفة يخرج كل يوم- أو قال بين الأيام- فيضرب ليدخل في القضاء فأبى، ولقد بكى في بعض الأيام فلما أطلق. قال لي: كان غم والدتي أشد عليّ من الضرب.
وقال النخعي: حدّثنا إبراهيم بن مخلد البلخيّ، حدّثنا محمّد بن سهل بن أبي منصور المروزيّ، حدثني محمّد بن النّضر قال: سمعت إسماعيل بن سالم البغداديّ يقول: ضرب أبو حنيفة على الدخول في القضاء، فلم يقبل القضاء.
قال: وكان أحمد بن حنبل إذا ذكر ذلك بكى وترحم على أبي حنيفة، وذلك بعد أن ضرب أحمد.
أخبرني عبد الباقي بن عبد الكريم بن عمر المؤدّب، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، حدّثنا جدي، أخبرني عبد الله