للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جابر بن سليمان بن ياسر بن جابر، حدّثنا بشر بن يحيى قال: أخبرنا الفضل بن موسى السيناني عن محمّد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن رسول الله قال: «إن في أمتي رجلا- وفي حديث القصري- يكون في أمتي رجل اسمه النّعمان وكنيته أبو حنيفة، هو سراج أمتي، هو سراج أمتي، هو سراج أمتي» (١).

قال لي أبو العلاء: كتب عني هذا الحديث القاضي أبو عبد الله الصيمري.

قلت: وهو حديث موضوع تفرد بروايته البورقي وقد شرحنا فيما تقدم أمره وبينا حاله.

أخبرنا الخلّال، أخبرنا الحريري أن النخعي حدثهم أخبرنا سليمان ابن الرّبيع الخزّاز، حدّثنا محمّد بن حفص عن الحسن بن سليمان أنه قال في تفسير الحديث:

«لا تقوم الساعة حتى يظهر العلم» (٢). قال: هو علم أبي حنيفة وتفسيره الآثار.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا القاضي أبو نصر أحمد بن نصر بن محمّد بن أشكاب البخاريّ قال: سمعت محمّد بن خلف بن رجاء يقول: سمعت محمّد بن سلمة يقول: قال خلف بن أيّوب: صار العلم من الله تعالى إلى محمّد ثم صار إلى أصحابه، ثم صار إلى التابعين، ثم صار إلى أبي حنيفة وأصحابه فمن شاء فليرض، ومن شاء فليسخط.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق، حدّثنا محمّد بن عمر الجعابي، حدثني أبو بكر إبراهيم بن محمّد بن داود بن سليمان القطّان، حدّثنا إسحاق بن البهلول. سمعت ابن عيينة يقول: ما مقلت عيني مثل أبي حنيفة.

أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب، حدّثنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ قال: سمعت أبا الفضل محمّد بن الحسين قاضي نيسابور سمعت حمّاد بن أحمد القاضي المروزي يقول: سمعت إبراهيم بن عبد الله الخلّال يقول: سمعت ابن المبارك يقول: كان أبو حنيفة آية. فقال له قائل: في الشر يا أبا عبد الرّحمن أو في الخير؟ فقال: اسكت يا هذا فإنه يقال: غاية في الشر، وآية في الخير، ثم تلا هذه الآية: ﴿وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً﴾ [المؤمنون ٥٠].


(١) - انظر الحديث في: جامع مسانيد أبي حنيفة ١/ ١٥.
(٢) - انظر الخبر في: تهذيب الكمال ٢٩/ ٤٢٧ - ٤٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>