أخبرنا الخلّال، أخبرنا الحريري أن النخعي حدثهم قال: حدّثنا سليمان بن الرّبيع، حدّثنا همام بن مسلم قال: سمعت مسعر بن كدام يقول: ما أحسد أحدا بالكوفة إلا رجلين: أبو حنيفة في فقهه، والحسن بن صالح في زهده.
أخبرني الصيمري قال: قرأت على الحسين بن هارون عن أبي العبّاس بن سعيد قال: حدّثنا عبد الله بن أحمد بن مسرور، حدّثنا علي بن مكنف، حدّثني أبي عن إبراهيم بن الزبرقان قال: كنت يوما عند مسعر، فمر بنا أبو حنيفة، فسلم ووقف عليه ثم مضى، فقال بعض القوم لمسعر: ما أكثر خصوم أبي حنيفة؟ فاستوى مسعر منتصبا. ثم قال: إليك فما رأيته خاصم أحدا قط إلا فلج عليه.
أخبرنا الصيمري، أخبرنا عمر بن إبراهيم المقرئ، حدّثنا مكرم بن أحمد، حدّثنا أحمد بن محمّد بن مغلس، أخبرنا أبو غسان قال: سمعت إسرائيل يقول: كان نعم الرجل النّعمان، ما كان أحفظه لكل حديث فيه فقه. وأشد فحصه عنه، وأعلمه بما فيه من الفقه. وكان قد ضبط عن حمّاد فأحسن الضبط عنه. فأكرمه الخلفاء والأمراء والوزراء. وكان إذا ناظره رجل في شيء من الفقه همّته نفسه. ولقد كان مسعر يقول: من جعل أبا حنيفة بينه وبين الله رجوت أن لا يخاف ولا يكون فرط في الاحتياط لنفسه.
أخبرنا التنوخي، حدثني أبي، حدّثنا محمّد بن حمدان بن الصّبّاح النيسابوري، حدّثنا أحمد بن الصّلت الحماني، حدّثنا علي بن المدينيّ قال: سمعت عبد الرزاق يقول: كنت عند معمر فأتاه ابن المبارك فسمعنا معمرا يقول: ما أعرف رجلا يحسن يتكلم في الفقه أو يسعه أن يقيس ويشرح لمخلوق النجاة في الفقه، أحسن معرفة من أبي حنيفة، ولا أشفق على نفسه من أن يدخل في دين الله شيئا من الشك من أبي حنيفة.
أخبرنا الصيمري قال: قرأنا على الحسين بن هارون عن أبي سعيد قال: حدّثنا أحمد بن تيم بن عباد المروزيّ، حدّثنا حامد بن آدم، حدّثنا عبد الله بن أبي جعفر الرّازيّ قال: سمعت أبي يقول: ما رأيت أحدا أفقه من أبي حنيفة وما رأيت أحدا أورع من أبي حنيفة.
أخبرني أبو بشر الوكيل وأبو الفتح الضّبّيّ قالا: حدّثنا عمر بن أحمد، حدّثنا مكرم بن أحمد، حدّثنا أحمد بن عطية، حدّثنا سعيد بن منصور.