أخبرني عبد الباقي بن عبد الكريم قال: أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حدّثنا جدي قال: سمعت علي بن المدينيّ يقول: كان يزيد بن زريع يقول:- وذكر أبو حنيفة- هيهات طارت بفتياه البغال الشهب.
أخبرنا الخلّال، أخبرنا الحريري أن النخعي حدثهم حدّثنا إبراهيم بن مخلد، حدّثنا محمّد بن سهل قال: حدثني محمّد بن هانئ قال: سمعت جعفر بن الرّبيع يقول:
أقمت على أبي حنيفة خمس سنين فما رأيت أطول صمتا منه، فإذا سئل عن شيء من الفقه تفتح وسال كالوادي، وسمعت له دويا وجهارة بالكلام.
أخبرنا الصيمري قال: قرأنا على الحسين بن هارون عن ابن سعيد قال: حدّثنا عبد الله بن أحمد بن بهلول قال: هذا كتاب جدي إسماعيل بن حمّاد- فقرأت فيه، حدثني سعيد بن سويد القرشيّ قال: سمعت إبراهيم بن عكرمة المخزوميّ يقول:
ما رأيت أحدا أورع ولا أفقه من أبي حنيفة.
أخبرنا القاضي أبو الطّيّب طاهر بن عبد الله الطبري، حدّثنا المعافى بن زكريا، حدّثنا محمّد بن جعفر المطيري، حدثني محمّد بن منصور القاضي، حدّثنا عثمان بن أبي شيبة، حدّثنا علي بن عاصم قال: دخلت على أبي حنيفة وعنده حجام يأخذ من شعره فقال للحجام: تتبع مواضع البياض، قال الحجام: لا ترد، قال: ولم؟ قال: لأنه يكثر. قال: فتتبع مواضع السواد لعله يكثر. بلغني أن شريكا حكيت له هذه الحكاية عن أبي حنيفة فضحك وقال: لو ترك قياسه تركه مع الحجام.
أخبرني الحسن بن أبي طالب، ومحمّد بن عبد الملك القرشيّ- قال الحسن حدّثنا.
وقال محمّد أخبرنا- أحمد بن محمّد بن الحسين الرّازيّ، حدّثنا علي بن أحمد الفارسيّ الفقيه، حدّثنا محمّد بن فضيل الزّاهد قال: سمعت أبا مطيع يقول: مات رجل وأوصى إلى أبي حنيفة وهو غائب، قال: فقدم أبو حنيفة، فارتفع إلى ابن شبرمة، وادعى الوصية وأقام البينة أن فلانا مات وأوصى إليه، فقال له ابن شبرمة: يا أبا حنيفة احلف أن شهودك شهدوا بحق، قال ليس عليّ يمين كنت غائبا، قال: ضلت مقاليدك يا أبا حنيفة، قال: ضلت مقاليدي؟! ما تقول في أعمى شجّ فشهد له شاهدان أن فلانا شجه، على الأعمى يمين أن شهوده شهدوا بالحق ولا يرى.
أخبرني أبو بشر الوكيل وأبو الفتح الضّبّيّ قالا: حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا إبراهيم بن سليمان المروزيّ- قدم علينا- قال: قرئ على عبد الله بن علي