سفيان بن عيينة يقول: رحم الله أبا حنيفة كان من المصلين- أعني أنه كان كثير الصّلاة-.
أخبرنا التنوخي، حدثني أبي، حدّثنا محمّد بن حمدان بن الصّبّاح، حدّثنا أحمد ابن الصّلت الحماني قال: سمعت سويد بن سعيد يقول: سمعت سفيان بن عيينة يقول: ما قدم مكة رجل في وقتنا أكثر صلاة من أبي حنيفة.
أخبرنا محمّد بن عبد الملك القرشيّ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن الحسين الرّازيّ، حدّثنا علي بن أحمد الفارسيّ، حدّثنا محمّد بن فضيل قال: قال أبو مطيع: كنت بمكة، فما دخلت الطواف في ساعة من ساعات الليل إلا رأيت أبا حنيفة وسفيان في الطواف.
أخبرنا إبراهيم بن مخلد المعدل، حدّثنا محمّد بن أحمد بن إبراهيم الحكيمي، حدّثنا مقاتل بن صالح أبو علي المطرز قال: سمعت يحيى بن أيّوب الزّاهد يقول:
كان أبو حنيفة لا ينام الليل.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن فارس- فيما أذن لي أن أرويه عنه- قال: حدّثنا هارون بن سليمان، حدّثنا علي بن المدينيّ قال: سمعت سفيان بن عيينة يقول: كان أبو حنيفة له مروءة، وله صلاة في أول زمانه. قال سفيان: اشترى أبي مملوكا فأعتقه، وكان له صلاة من الليل في داره، فكان الناس ينتابونه فيها يصلون معه من الليل، فكان أبو حنيفة فيمن يجيء يصلي.
أخبرني عبد الباقي بن عبد الكريم، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حدّثنا جدي قال: حدثني محمّد بن بكر قال: سمعت أبا عاصم النّبيل يقول: كان أبو حنيفة يسمى الوتد لكثرة صلاته.
أخبرني الصيمري قال: قرأنا على الحسين بن هارون عن ابن سعيد قال: حدّثنا عبد الله بن محمّد بن نوح قال: حدّثنا محمّد بن يزيد السلمي، حدّثنا حفص بن عبد الرّحمن قال: كان أبو حنيفة يحيى الليل بقراءة القرآن في ركعة ثلاثين سنة.
وقال ابن سعيد: حدّثنا محمّد بن أحمد بن الحسن، حدّثنا أبي قال: سمعت زافر ابن سليمان يقول: كان أبو حنيفة يحيى الليل بركعة يقرأ فيها القرآن.
أخبرنا علي بن المحسن المعدل، حدّثنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن يعقوب الكاغدي، حدّثنا أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن يعقوب بن الحارث الحارثي