للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سمعت أبا حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدوي بنيسابور يقول سمعت حسينك واسمه الحسين بن عليّ التّميميّ يقول لما رجعت من بغداد إلى نيسابور سألني محمّد بن إسحاق بن خزيمة، فقال لي: ممن سمعت ببغداد؟ فذكرت له جماعة ممن سمعت منهم، فقال هل سمعت من محمّد بن جرير شيئا؟ فقلت له: لا إنه ببغداد لا يدخل عليه لأجل الحنابلة، وكانت تمنع منه، فقال: لو سمعت منه لكان خيرا لك من جميع من سمعت منه سواه.

حدّثني أبو القاسم الأزهري قال حكى لنا أبو الحسن بن رزقويه، عن أبي علي الطوماري قال كنت أحمل القنديل في شهر رمضان بين يدي أبي بكر بن مجاهد إلى المسجد لصلاة التراويح، فخرج ليلة من ليالي العشر الأواخر من داره واجتاز على مسجده، فلم يدخله وأنا معه، وسار حتى انتهى إلى آخر سوق العطش، فوقف بباب مسجد محمّد بن جرير ومحمّد يقرأ سورة الرّحمن، فاستمع قراءته طويلا، ثم انصرف فقلت له: يا أستاذ، تركت الناس ينتظرونك وجئت تسمع قراءة هذا؟ فقال:

يا أبا علي دع هذا عنك، ما ظننت أن الله تعالى خلق بشرا يحسن يقرأ هذا القراءة.

أو كما قال.

حدّثني أبو الفرج محمّد بن عبيد الله بن محمد الخرجوشي الشّيرازيّ لفظا قال سمعت أحمد بن منصور بن محمّد الشّيرازيّ يقول سمعت محمّد بن أحمد الصّحّاف السجستاني يقول سمعت أبا العبّاس البكري من ولد أبي بكر الصديق يقول: جمعت الرحلة بين محمّد بن جرير، ومحمّد بن إسحاق بن خزيمة، ومحمّد بن نصر المروزيّ، ومحمّد بن هارون الروياني، فأرملوا ولم يبق عندهم ما يقوتهم، وأضرّ بهم الجوع، فاجتمعوا ليلة في منزل كانوا يأوون إليه، فاتفق رأيهم على أن يستهموا ويضربوا القرعة، فمن خرجت عليه القرعة سأل لأصحابه: الطعام، فخرجت القرعة على محمّد بن إسحاق بن خزيمة، فقال لأصحابه أمهلوني حتى أتوضأ وأصلي صلاة الخيرة، قال فاندفع في الصلاة فإذا هم بالشموع وخصي من قبل والي مصر يدق الباب، ففتحوا الباب، فنزل عن دابته فقال أيكم محمّد بن نصر؟

فقيل: هو هذا. فأخرج صرّة فيها خمسون دينارا فدفعها إليه، ثم قال أيكم محمّد بن جرير؟ فقالوا هو ذا. فأخرج صرّة فيها خمسون دينارا فدفعها إليه، ثم قال أيكم محمد ابن هارون؟ فقالوا هو ذا. فأخرج صرّة فيها خمسون دينارا فدفعها إليه، ثم قال أيكم محمّد بن إسحاق بن خزيمة؟ فقالوا هو ذا يصلي. فلما فرغ دفع إليه الصّرّة وفيها خمسون دينارا. ثم قال: إن الأمير كان قائلا بالأمس، فرأى في المنام خيالا قال إن

<<  <  ج: ص:  >  >>