للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

علي الأبار، حدّثنا عبد الأعلى بن واصل، حدّثنا أبو نعيم- ضرار بن صرد (١) - قال: سمعت سليم بن عيسى المقرئ (٢) قال: سمعت سفيان بن سعيد الثوري يقول: سمعت حمّاد بن أبي سليمان يقول: أبلغوا أبا حنيفة المشرك إني من دينه بريء إلى أن يتوب. قال سليم: كان يزعم أن القرآن مخلوق.

٤٨ - أخبرني عبد الباقي بن عبد الكريم قال: أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حدثني جدي قال: حدثني علي بن ياسر، حدثني عبد الرّحمن بن الحكم بن شتر بن سلمان عن أبيه- أو غيره وأكبر ظني أنه عن غير أبيه- قال: كنت عند حمّاد بن أبي سليمان إذ أقبل أبو حنيفة، فلما رآه حمّاد، قال: لا مرحبا ولا أهلا، إن سلم فلا تردوا عليه، وإن جلس فلا توسعوا له. قال: فجاء أبو حنيفة فجلس، فتكلم حمّاد بشيء، فرده عليه أبو حنيفة، فأخذ حمّاد كفا من حصى فرمى به.

٤٩ - أخبرنا ابن رزق، أخبرنا أحمد بن جعفر بن سلم، أخبرنا أحمد بن علي الأبار، أخبرنا أحمد بن إبراهيم قال: قيل لشريك، استتيب أبو حنيفة؟ قال: قد علم ذاك العواتق في خدورهن.

٥٠ - أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا ابن درستويه (٣)، حدّثنا يعقوب بن سفيان، حدثني الوليد قال: حدثني أبو مسهر، حدثني محمّد بن فليح المدنيّ (٤) عن أخيه سليمان (٥) - وكان علامة بالناس-: أن الذي استتاب أبا حنيفة خالد القسري. قال:

فلما رأى ذلك أخذ في الرأي ليعمى به.

وروى أن يوسف بن عمر استتابه، وقيل إنه لما تاب رجع وأظهر القول بخلق القرآن، فاستتيب دفعة ثانية فيحتمل أن يكون يوسف استتابه مرة، وخالد استتابه مرة والله أعلم.

٥١ - أخبرنا علي بن طلحة المقرئ والحسن بن علي الجوهريّ قالا: أخبرنا عبد


(١) ضرار بن صرد، أبو نعيم الطحان. قال البخاري وغيره: متروك. وقال ابن معين: كذّابان بالكوفة: هذا، وأبو نعيم النخعي. وقال النسائي: ليس بثقة. وقال أبو حاتم: صدوق، لا يحتج به. وقال الدارقطني: ضعيف. (ميزان الاعتدال ٢/ ٣٢٨).
(٢) سليم بن عيسى المقرئ. روى عن الثوري خبرا منكرا ساقه العقيلي. وقال ابن معين:
ضعيف ليس بشيء. وقال النسائي: ليس بثقة.
(٣) ابن درستويه. سبقت الإشارة إليه.
(٤) محمد بن فليح المدني. قال أبو حاتم: ما به بأس. وليس بذاك القوي. وقال البخاري:
مات سنة سبع وتسعين ومائة. ووثقه بعضهم، وهو أوثق من أبيه. وقال ابن معين: ليس بثقة.
وقال أبو حاتم: ليس بقوي، لا يعجبني حديثه (ميزان الاعتدال ٤/ ١٠).
(٥) سليمان هذا مجهول.

<<  <  ج: ص:  >  >>