(١) محمد بن عبد الله بن أبان الهيتي. قال الخطيب: كان مغفلا مع خلوه من علم الحديث، إنما حدثنا عن شيخ شيخه، وهو لا يعلم. (٢) أحمد بن سلمان النجاد، أبو بكر. قال الذهبي: صدوق. قال الدارقطني: حدّث من كتاب غيره بما لم يكن في أصوله، وقال الخطيب: كان قد عمي في الآخر، فلعل بعض الطلبة قرأ عليه ذلك (ميزان الاعتدال ١/ ١٠١). (٣) إن الروايات من ٤٩ إلى ٦٥ تشتمل على ادعاء أن أبا حنيفة قد استتيب. فبعضها أبهم ما استتيب منه، وبعضها بين أنه استتيب من الدهر، أو الزندقة أو الكفر. وكل هذه الرواياتواهية الإسناد. فاسدة الموضوع. فقد روى ابن عبد البر في الانتقاء (ص ١٥٠) قال، قيل لعبد الله بن داود الخريبي يوما يا أبا عبد الرحمن، إن معاذا: يروى عن سفيان الثوري أنه قال: استتيب أبو حنيفة مرتين. فقال عبد الله بن داود، هذا والله كذب. قد كان بالكوفة علي والحسن ابنا صالح بن حيي، وهما من الورع بالمكان الذي لم يكن مثله. وأبو حنيفة يفتي بحضرتهما. لو كان من هذا شيء ما رضيا به. وقد كنت بالكوفة دهرا فما سمعت بهذا. اهـ-. وقد ذكر ركن الدين أبو الفضل الكرماني عن الامام أبي بكر عتيق بن داود اليماني أن الخوارج لما ظهروا على الكوفة أخذوا أبا حنيفة، فقيل لهم هذا شيخهم. والخوارج يعتقدون كفر من خالفهم. فقالوا: تب يا شيخ من الكفر. فقال: أنا تائب إلى الله من كل كفر. فخلوا عنه. فلما ولى عنهم قيل لهم: إنه تاب من الكفر، وإنما يعني ما أنتم عليه. فردوه. فقال رأسهم: يا شيخ إنما تبت من الكفر وتعنى به ما نحن عليه. فقال أبو حنيفة: أبظن تقول هذا، أم بعلم؟ فقال: بل بظن. فقال أبو حنيفة: إن الله يقول (إن بعض الظن إثم). وهذه خطيئة منك. وكل خطيئة عندك كفر. فتب أنت أولا من الكفر، فقال صدقت. أنا تائب من الكفر. فتب أنت أيضا من الكفر. فقال أبو حنيفة ﵀: أنا تائب إلى الله من كل كفر. فخلوا عنه. فلهذا قال خصماؤه: استتيب أبو حنيفة من الكفر مرتين. فلبسوا على الناس. وإنما يعنون استتابة الخوارج إياه. اهـ. وقد حكى هذه القصة أيضا الخوارزمي في جامع المسانيد. وقد ذكر الحافظ ابن عبد البر في الانتقاء كلاما في الاستتابة يؤيد أن خصومه هم الذين لبسوا على الناس هذا الأمر. فارجع إليه أن شئت. (٤) أبو بكر بن أبي داود السجستاني. هو: عبد الله بن سليمان الأشعث. قال ابن صاعد: إن أباه كفانا أمره، فقال: إن ابني هذا كذّاب.