قال: قال لي مالك بن أنس: أيذكر أبو حنيفة ببلدكم؟ قلت: نعم! قال: ما ينبغي لبلدكم أن تسكن.
٣٣ - أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقي والحسين بن جعفر السلماسي والحسن بن علي الجوهريّ قالوا: أخبرنا علي بن عبد العزيز البرذعي، أخبرنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن أبي حاتم الرّازيّ، حدّثنا أبي، حدّثنا ابن أبي سريج قال: سمعت الشّافعيّ يقول: سمعت مالك بن أنس- وقيل له: تعرف أبا حنيفة؟ - فقال: نعم! ما ظنكم برجل لو قال: هذه السارية من ذهب لقام دونها حتى يجعلها من ذهب، وهي من خشب أو حجارة؟ قال أبو محمّد: يعني أنه كان يثبت على الخطأ ويحتج دونه ولا يرجع إلى الصواب إذا بان له.
٣٤ - أنبأنا علي بن محمّد المعدل، أخبرنا أبو علي بن الصّوّاف، أخبرنا عبد الله ابن أحمد بن حنبل، حدّثنا منصور بن أبي مزاحم قال: سمعت مالك بن أنس- وذكر أبا حنيفة- فقال: كاد الدين، كاد الدين.
٣٥ - أخبرنا ابن رزق، أخبرنا أبو بكر الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الحسن القاضي قال: سمعت منصور بن أبي مزاحم يقول: سمعت مالكا يقول: إن أبا حنيفة كاد الدين ومن كاد الدين فليس له دين.
٣٦ - وقال جعفر: حدّثنا الحسن بن علي الحلواني قال: سمعت مطرّفا يقول:
سمعت مالكا يقول: الداء العضال، الهلاك في الدين، وأبو حنيفة من الداء العضال.
٣٧ - أخبرني أبو الفرج الطناجيري، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا محمّد ابن زكريا العسكريّ، حدّثنا علي بن زيد الفرائضيّ، حدّثنا الحنيني قال: سمعت مالكا يقول: ما ولد في الإسلام مولود أشأم من أبي حنيفة.
٣٨ - أخبرني حمزة بن محمّد بن طاهر الدّقّاق، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حدّثنا محمّد بن مخلد بن حفص، حدّثنا أبو زكريا يحيى بن عاصم الكوفيّ، حدّثنا أبو بلال الأشعري قال: سمعت أبا يوسف القاضي يقول: كنا عند هارون، أنا وشريك، وإبراهيم بن أبي يحيى، وحفص بن غياث قال: فسأل هارون عن مسألة، فقال إبراهيم بن أبي يحيى: حدّثنا صالح مولى التوأمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ. قال: وقال شريك: حدّثنا أبو إسحاق عن عمرو بن ميمون قال: قال عمر ابن الخطّاب. وقال حفص: حدّثنا الأعمش عن إبراهيم عن علقمة قال: قال