للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

«سيبويه»، و «كتاب الخليل في العين». ونحن نفتخر بسبعة وعشرين ألف مسألة في الحلال والحرام عملها رجل من أهل الكوفة يقال له محمّد بن الحسن قياسية عقلية لا يسع الناس جهلها، وكتاب الفراء في المعاني، وكتاب «المصادر في القرآن»، وكتاب «الوقف والابتداء فيه»، وكتاب «الواحد والجميع» فيه، سوى باقي الحدود. ولنا واحد أملى من أخبار مثل كل كتاب ألف البصريّون، وهو ابن الأعرابي، وكان أوحد الناس في اللغة.

حدّثني الخلّال قال نا عليّ بن عمرو أن عليّ بن محمّد النّخعيّ حدّثهم قال نا أبو بكر القراطيسي قال نا إبراهيم الحربيّ قال سألت أحمد بن حنبل، قلت: هذه المسائل الدقائق من أين لك؟ قال: من كتب محمّد بن الحسن.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق قال أنبأنا عثمان بن أحمد الدّقّاق قال نبأنا محمّد بن إسماعيل التّمّار قال حدّثني الرّبيع قال سمعت الشّافعيّ يقول ما ناظرت أحدا إلا تمعّر (١) وجهه ما خلا محمّد بن الحسن.

أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان قال أنبأنا دعلج بن أحمد قال أنبأنا أحمد بن عليّ الأبّار قال حدّثني يونس- يعني ابن عبد الأعلى- قال سمعت الشّافعيّ يقول ناظرت محمّد بن الحسن وعليه ثياب رقاق، فجعل تنتفخ أوداجه ويصيح حتى لم يبق له زر إلا انقطع (٢). قلت ما كان لصاحبك أن يتكلم ولا كان لصاحبي أن يسكت.

قال قلت له نشدتك بالله هل تعلم أن صاحبي كان عالما بكتاب الله؟ قال نعم قال قلت فهل كان عالما بحديث رسول الله ؟ قال نعم قال قلت أفما كان عاقلا. قال نعم. قلت فهل كان صاحبك جاهلا بكتاب الله؟ قال نعم قلت وبما جاء عن رسول الله ؟ قال نعم. قلت أو كان عاقلا؟ قال نعم. قال قلت: صاحبي فيه ثلاث خصال لا يستقيم لأحد أن يكون قاضيا إلا بهنّ أو كلاما هذا معناه.

أخبرنا ابن رزق قال أنبأنا عثمان بن أحمد قال نبأنا محمّد بن إسماعيل التّمّار الرقي قال حدّثني أحمد بن خالد الكرماني قال سمعت المقدميبالبصرة يقول قال الشّافعيّ لم يزل محمّد بن الحسن عندي عظيما جليلا، أنفقت على كتبه ستين دينارا


(١) على هامش المخطوطة: «هذا شاهد بكذب الحكاية التي بعدها لما بينهما من التناقض، فاعرف ذلك».
(٢) هكذا في الأصلين، ولعل هنا سقط.

<<  <  ج: ص:  >  >>