الحسن فكانا مخالفين للأثر، وهذان لهما رأي سوء. يعني أبا حنيفة، ومحمّد بن الحسن.
وأخبرنا البرقانيّ قال نا يعقوب بن موسى الأردبيلي قال نبأنا أحمد بن طاهر بن النّجم الميانجي قال نبأنا سعيد بن عمرو البرذعيّ قال سمعت أبا زرعة- يعني الرّازيّ- يقول كان أبو حنيفة جهميا، وكان محمّد بن الحسن جهميا، وكان أبو يوسف سليما من التجهم.
أخبرنا أحمد بن محمّد بن غالب قال حدّثني محمّد بن أحمد بن محمّد بن عبد الملك الأدميّ قال نبأنا محمّد بن عليّ الإياديّ قال نبأنا زكريّا الساجي قال محمّد بن الحسن كان يقول بقول جهم وكان مرجئا.
كتب إلى عبد الرّحمن بن عثمان الدمشقي يذكر أن خيثمة بن سليمان القرشيّ أخبرهم قال نبأنا سليمان بن عبد الحميد البهراني قال حدّثنا عبد السّلام بن محمّد قال سمعت بقية يقول قيل لإسماعيل بن عياش: يا أبا عتبة، قد رافق محمّد بن الحسن يحيى بن صالح من الكوفة إلى مكة. قال أما إنه لو رافق خنزيرا كان خيرا له منه.
أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق قال نا أحمد بن عليّ بن عمر بن حبيش الرّازيّ قال سمعت محمّد بن أحمد بن عصام يقول سمعت محمّد بن سعد بن محمّد بن الحسن بن عطيّة العوفيّ يقول سمعت يحيى بن معين- وسألته عن محمّد بن الحسن فقال: كذّاب.
قرأت على الحسن بن أبي بكر، عن أحمد بن كامل القاضي قال أخبرني أحمد بن القاسم، عن بشر بن الوليد قال قال أبو يوسف قولوا لهذا الكذّاب- يعني محمّد بن الحسن- هذا الذي يرويه عني سمعه مني؟
أنبأنا أحمد بن محمّد بن عبد الله الكاتب قال أنبأنا محمّد بن حميد المخرّميّ قال نبأنا عليّ بن الحسين بن حبّان قال وجدت في كتاب أبي بخط يده قال أبو زكريّا- يعني يحيى بن معين- سمعت محمّد بن الحسن صاحب الرأي، وقيل له هذه الكتب سمعتها من أبي يوسف؟ فقال لا والله ما سمعتها منه، ولكني من أعلم الناس بها، وما سمعت من أبي يوسف إلا «الجامع الصغير».