للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكان قد سمع الكثير وكتب. وله أدنى فهم وتصور. وكنت قد سمعت منه ببغداد حديثا واحدا حدثني به.

قال: حدثنا أحمد بن محمّد بن أحمد بن حمّاد الواعظ، حدثنا يوسف بن يعقوب بن البهلول، حدثني جدي، حدثني أبي، عن أبي، عن أبي شبية عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: قال رسول الله : «إن من الشعر حكما، وأصدق بيت تكلمت به العرب: ألا كل شيء ما خلا الله باطل» (١).

ثم سهّل الله- وله الحمد- فسمعت هذا الحديث من أبي الحسين أحمد بن محمّد ابن أحمد بن حمّاد بعد أن حدثنيه هشام عنه.

وحدث هشام بالكوفة قال: حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد الكتاني المقرئ- ببغداد- قال: حدثنا عبد الله بن محمّد البغوي، حدثنا علي بن الجعد، أخبرنا شريك عن أبي الوقاص العامري، عن محمّد بن عمار بن ياسر، عن أبيه عمار بن ياسر قال:

قال رسول الله : «إن حافظي علي بن أبي طالب ليفخران على سائر الحفظة لكينونتهما مع علي بن أبي طالب، وذلك أنهما لم يصعدا إلى الله تعالى بعمل يسخطه» (٢).

حدثني الصوري- بلفظه- قال: حدثنا هشام بهذا الحديث، قال الصوري: فوافقته عليه وطالبته بإخراج أصله فوعدني بذلك، ثم طالبته بعد ذلك فذكر أنه لم يجده، ثم راجعته فيما بعد، فذكر أنه اجتهد في طلبه ولم يقدر عليه، فقلت له: ولا تقدر عليه أبدا. والذي عند البغوي عن علي بن الجعد محصور مشهور محفوظ لا يزاد فيه ولا ينقص منه، وشيخكم أبو حفص فمن الثقات، وأرى لك أن تخط على هذا الحديث ولا تذكره. فقال لي: لم؟ أتظن بي أني وضعته أو ركبته؟ فقلت: هذا لا يؤمن، وإن أحسن الظن بك في ذلك أن يقال: إنه دخل عليك حديث في حديث طولبت بالأصل لينظر فيه فلم تقدر عليه فتوجه عليك فيه الحمل. فسكت عني ثم حدث به بعد ذلك.

قلت: وهذا الحديث إنما يروى من طريق مظلم عن شريك وهو حديث لا أصل له.


(١) انظر الحديث في: سنن أبي داود ٥٠١٠. ومسند أحمد ١/ ٢٦٩، ٢٧٣، ٣٠٣، ٣٠٩، ٣١٣، ٣٢٧، ٥/ ١٢٥. وفتح الباري ١٠/ ٥٣٧، ٥٤٠. وإتحاف السادة المتقين ٦/ ٢١٢.
(٢) انظر الحديث في: الموضوعات ١/ ٣٨٣، ٣٨٤، ٣٨٥. واللآلئ المصنوعة ١/ ١٨٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>