قال: وسمعت المكي يقول: فتيا بغداد كانت إلى الهيّاج، وكان فقيها أديب النفس.
وقال ابن ياسين: سمعت الفضل بن عبد الله يقول: سمعت مالك بن سليمان يقول: كان الهيّاج أعلم الناس، وأحلم الناس، وأفقه الناس، وأسخى الناس، وأشجع الناس، وأكمل الناس، وأرحم الناس، وأشد الناس في دين الله ﷿.
وقال: سمعت الفضل بن عبد الله يقول: سمعت مالك بن سليمان يقول: كنا نكتب عن الهيّاج بن بسطام، فكلما فرغنا من الحديث دعا بالوضوء والخوان، فلم يدع أحدا منا شاء أو أبى حتى أكلنا الجميع.
وقال: أخبرنا الفضل، حدثنا الحسين بن عمير الأعمش قال: كان الهيّاج بن بسطام لا يمكن أحدا من حديثه حتى يطعم من طعامه، كان له مائدة مبسوطة لأصحاب الحديث، كل من يأتيه لا يحدثه إلا من يأكل من طعامه.
أخبرنا أبو نصر أحمد بن محمّد الأشناني قال: سمعت أحمد بن محمّد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: وسألته- يعني يحيى ابن معين- عن هياج بن بسطام فقال: ليس بشيء.
أخبرنا السّكّري، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حدثنا ابن الغلابي قال: قال يحيى بن معين: هياج بن بسطام ليس بثقة.
أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدثنا أبي، حدثنا محمّد بن مخلد، حدثنا العبّاس بن محمّد قال: سمعت يحيى بن معين يقول: هياج بن بسطام هروي ضعيف الحديث.
أخبرنا الصيمري، حدثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حدثنا أحمد بن زهير قال: سمعت يحيى بن معين يقول: هياج بن بسطام حديثه ليس بشيء.
أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمّد بن عدي البصريّ- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمّد بن علي الآجري قال: سألت أبا داود عن هياج بن بسطام فقال: هروي تركوا حديثه ليس بشيء.