للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدثنا حنبل بن إسحاق، حدثني أبو عبد الله قال: ولد هشيم سنة أربع ومائة.

أخبرني العتيقي، حدثنا محمّد بن المظفّر، حدثنا أحمد بن محمّد بن شبيب، حدثنا زياد بن أيّوب، حدثنا هشيم قال: رأيت إياس بن معاوية أبا واثلة وكان جارنا بواسط. فقيل له: ما كان خضابه؟ قال: كان أبيض الرأس واللحية ما يخضب.

أخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسين الحيرى وأبو القاسم عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد الله السراج قالا: حدثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب الأصم، حدثنا إبراهيم بن سليمان البرلسي، حدثنا عمرو بن عون قال: سمعت هشيما يقول:

سمعت من الزّهريّ نحوا من مائة حديث فلم أكتبها، وسمعت من أبي الزّبير ثمانية.

قلت لعمرو بن عون في تلك السنة: سمع من الزّهريّ وأبي الزّبير وعمرو بن دينار؟

قال: نعم. قلت له: كم سمع من جابر الجعفيّ؟ قال: حديثين. قلت: وقد دلس هشيم عن جابر الجعفيّ وعن غيره من شيوخه أحاديث كثيرة.

أخبرنا ابن رزق، أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، حدثنا الحسين بن فهم، أخبرني الهرويّ: أن هشيما كتب عن الزّهريّ نحوا من ثلاثمائة حديث، فكانت في صحيفة، وإنما سمع منه بمكة فكان يظن أن (١) الصحيفة في المحمل، فجاءت الريح فرمت بالصحيفة فنزلوا فلم يجدوها. وحفظ هشيممنها تسعة أحاديث.

أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان قال: قال الفضل- وهو ابن زياد- وسألت أحمد: أين كتب هشيم عن الزّهريّ؟ قال: بمكة، ثم رجع الزّهريّ فمات بعد قليل.

أخبرنا العتيقي، حدثنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا أبو أيّوب سليمان بن إسحاق الجلاب قال: قال أبو إسحاق الحربيّ: كان هشيم رجلا كان أبوه صاحب صحنا (٢) يقال له بشير، فطلب ابنه هشيم الحديث فاشتهاه وكان أبوه يمنعه، فكتب الحديث حتى جالس أبا شيبة القاضي فكان يناظر أبا شيبة في الفقه، فمرض هشيم فقال أبو شيبة ما فعل ذلك الفتى الذي كان يجيء إلينا؟ قالوا: عليل، قال: فقال قوموا بنا حتى نعوده. فقام أهل المجلس جميعا يعودونه حتى جاءوا إلى منزل بشير فدخلوا


(١) في المطبوعة والأصل: «فكان ينظر في الصحيفة».
(٢) الصحنا، والصحناة: إدام يتخذ من السمك الصغار مشه مصلح للمعدة (القاموس).

<<  <  ج: ص:  >  >>