الحمّانيّ فإن أحمد بن حنبل سيئ الرأي فيه، وأبو عبد الله متحر في مذهبه، مذهبه أحمد من مذهب غيره (١).
أخبرنا البرقانيّ قال: أخبرنا محمّد بن عبد الله بن خميرويه، أخبرنا الحسين بن إدريس قال: سمعت ابن عمار يقول: ويحيى بن عبد الحميد الحمّانيّ قد سقط حديثه. قيل: فما عليه؟ قال: لم يكن لأهل الكوفة حديث جيد غريب، ولا لأهل المدينة، ولا لأهل بلد حديث جيد غريب إلا رواه، فهذا يكون هكذا؟
أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم قال: سمعت أبا يحيى أحمد بن محمّد بن صالح السمرقندي- بنيسابور- يقول: سمعت أبا العبّاس أحمد بن سعيد بن مسعود المروزيّ يقول: سمعت أبي يقول: سمعت عبد الله بن عبد الرّحمن السمرقندي يقول: قدمت الكوفة فنزلت بالقرب من يحيى الحمّانيّ فذاكرته بأحاديث سمعتها بالبصرة من أحاديث سليمان بن بلال، وكان يستغربها ويقول: ما سمعت هذا من سليمان، ثم أردت الخروج إلى الشام فأودعت كتبي وختمت عليها، فلما انصرفت وجدت الخواتم قد كسرت. فقلت: ما شأن هذه الكتب وهذه الخواتيم؟ فقال: ما أدري. ووجدت تلك الأحاديث التي كنت ذاكرته بها عن سليمان بن بلال قد أدخلها في مصنفاته، فقلت له: سمعت من سليمان بن بلال؟ قال: نعم! أخبرنا علي بن طلحة المقرئ، أخبرنا أبو الفتح محمّد بن إبراهيم بن يزيد الفارسي، أخبرنا محمّد بن محمّد بن داود الكرجي، حدثنا عبد الرّحمن بن يوسف ابن خراش، حدثنا محمّد بن يحيى عن عبد الله بن عبد الرّحمن السمرقندي قال:
أودعت يحيى الحمّانيّ كتبي وكان فيها حديث خالد الواسطيّ عن عمرو بن عون، وفيها حديث سليمان بن بلال عن يحيى بن حسّان، وكنت قد سمعت منه المسند ولم يكن فيه من حديث خالد وسليمان حديث واحد، فقدمت فإذا كتبي على خلاف ما تركتها عنده، وإذا قد نسخ حديث خالد وسليمان ووضعه في المسند. قال محمّد بن يحيى: ما أستحل الرواية عنه. وقال الرمادي: هو عندي أوثق من أبي بكر ابن أبي شيبة، وما يتكلمون فيه إلا من الحسد.
أخبرنا العتيقي، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني- بمكة- حدثنا محمّد بن