الصّيرفيّ قالا: حدثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب الأصم قال: سمعت العبّاس بن محمّد الدّوريّ يقول: سمعت يحيى بن معين يقول بالبصرة- وسأله عبّاس العنبري- ونحن عند عبّاس النرسي نسمع منه. فقال له: يا أبا زكريّا من أي العرب أنت؟ قال:
لست من العرب، ولكني مولى للعرب.
أخبرنا الصيمري، حدثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حدثنا أحمد بن زهير قال: سمعت يحيى بن معين يقول: أنا مولى للجنيد ابن عبد الرّحمن المرّيّ.
أخبرنا أبو سعد الماليني، حدثنا عبد الله بن عدي قال: أخبرني شيخ كاتب ببغداد في حلقة أبي عمران بن الأشيب ذكر أنه ابن عم ليحيى بن معين قال: كان معين على خراج الري، فمات فخلف لابنه يحيى ألف ألف درهم وخمسين ألف درهم. فأنفقه كله على الحديث حتى لم يبق له نعل يلبسه.
أخبرنا أبو الفتح منصور بن ربيعة الزّهريّ الخطيب- بالدينور- أخبرنا أبو القاسم عليّ بن أحمد بن علي بن راشد، أخبرنا أحمد بن يحيى بن الجارود قال: قال علي ابن المدينيّ: انتهى العلم بالبصرة إلى يحيى بن أبي كثير وقتادة، وعلم الكوفة إلى أبي إسحاق والأعمش، وانتهى علم الحجاز إلى ابن شهاب وعمرو بن دينار، وصار علم هؤلاء الستة إلى اثنى عشر رجلا منهم بالبصرة سعيد بن أبي عروبة، وشعبة، ومعمّر، وحمّاد بن سلمة، وأبو عوانة، ومن أهل الكوفة سفيان الثوري وسفيان بن عيينة، ومن أهل الحجاز مالك بن أنس، ومن أهل الشام إلى الأوزاعي. وانتهى علم هؤلاء إلى محمّد بن إسحاق، وهشام، ويحيى بن سعيد بن أبي زائدة، ووكيع، وابن المبارك- وهو أوسع هؤلاء علما- وابن مهدي، وابن آدم. فصار علم هؤلاء جميعا إلى يحيى ابن معين.
أخبرني محمّد بن علي المقرئ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النّسفيّ قال: سمعت أبا علي صالح بن محمّد يقول: سمعت علي بن المدينيّ يقول: انتهى علم الحجاز إلى الزّهريّ وعمرو بن دينار، وعلم الكوفة إلى الأعمش وأبي إسحاق، وعلم أهل البصرة إلى قتادة ويحيى بن أبي كثير. وذكر كلاما وقال: