الحسن: وأحسب أنه نقله من كتاب عنده أنه صحيح. وكان هذا الحديث مركبا في الكتاب على أبي غالب فتوهم أنه من حديث أبي غالب واستغربه وكتبه، فلما وقّفناه عليه رجع عنه. قال أبو الحسن: وحدّث بحديث عن يحيى بن محمّد بن صاعد، فقال فيه: حدّثنا يحيى بن محمّد المديني قال نا إدريس بن عيسى القطّان عن شيخ له ثقة- إما إسحاق الأزرق أو زيد بن الحباب- أحد هذين، الشك من أبي الحسن عن سفيان الثوري عن قابوس بن أبي ظبيان عن أبيه عن ابن عبّاس قصة إبراهيم والحسن والحسين، وهذا حديث باطل كذب علي كل من رواه، ابن صاعد فمن فوقه. وأحسب حديثه أنه وقع إليه كتاب لرجل غير موثوق به قد وضعه في كتابه أو وضع له على أبي محمّد بن صاعد فظن أنه من صحيح حديثه فرواه فدخل عليه الوهم وظن أنه من سماعه من ابن صاعد.
قال الشيخ أبو بكر: لا أعرف وجه قول أبي الحسن في أبي غالب إنه ليس بابن بنت معاوية بن عمرو لأن أبا غالب كان يذكر أن معاوية بن جده. وأما حديث النقاش عنه فقد رواه عنه أيضا أبو عليّ الكوكبي.
أخبرناه أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل قال أنبأنا إسماعيل بن سعيد المعدّل قال نبأنا أبو عليّ الحسين بن القاسم الكوكبي قال نبأنا أبو غالب عليّ بن أحمد ابن بنت معاوية بن عمرو قال حدّثني جدي معاوية عمرو عن زائدة عن اللّيث عن مجاهد عن ابن عمر. قال قال رسول الله ﷺ: «سألت ربي ألا يشفع حبيبا يدعو علي حبيبه (١)».
ال الشيخ أبو بكر: والحديث الثاني إنما هو عن زيد بن الحباب لا عن إسحاق الأزرق وقد.
أخبرناه أبو الحسن عليّ بن أحمد بن عمر المقرئ قال نبأنا محمّد بن الحسن النقاش قال: نبأنا يحيى بن محمّد بن عبد الملك الخيّاط قال نبأنا إدريس بن عيسى المخزوميّ القطّان قال نبأنا زيد بن الحباب قال نبأنا سفيان الثوري عن قابوس بن أبي ظبيان عن أبيه عن أبي العبّاس. قال: كنت عند النبي ﷺ وعلى فخذه الأيسر ابنه إبراهيم، وعلى فخذه الأيمن الحسين بن عليّ، تارة يقبّل هذا وتارة يقبل هذا، إذ هبط عليه جبريل ﵇ بوحي من رب العالمين فلما سري عنه. قال: أتاني جبريل من ربي