أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا جعفر الخلدي، حدثنا محمّد بن عبد الله الحضرميّ، حدثنا جابر بن كردي قال: ولد يزيد بن هارون سنة سبع عشرة أو ثمان عشرة.
وقال الحضرميّ: حدثنا جابر بن كردي قال: مات يزيد بن هارون سنة ست ومائتين وكان واسطيا يكنى أبا خالد.
أخبرنا حمزة بن محمّد بن طاهر قال: حدثنا الوليد بن بكر الاندلسي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ، حدثني أبي قال: يزيد بن هارون يكنى بابي خالد ثقة، وكان أعمى متنسكا عابدا. توفي سنة ست ومائتين.
أخبرنا ابن رزق، أخبرنا المزكى، أخبرنا السراج قال: سمعت أبا يحيى وإسماعيل ابن أبي الحارث يقولان: مات يزيد بن هارون سنة ست ومائتين.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان قال: قال محمّد- يعني ابن فضل: مات يزيد أول سنة ست ومائتين، وولد سنة سبع عشرة ومائة.
أخبرني الأزهري، حدثنا عبد الرّحمن بن عمر، حدثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حدثنا جدي قال: يزيد بن هارون ثقة وهو مولى لبني سليم، وهو يزيد بن هارون بن زاذي. وكان ممن يعد من الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر. توفي بواسط غرة شهر ربيع الآخر سنة ست ومائتين.
أخبرنا أبو الفرج الحسين بن عبد الله بن أحمد بن أبي علانة المقرئ، حدثنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن شاذان، حدثنا أبو محمّد السّكّري، حدثنا يحيى بن إسحاق ابن إبراهيم بن سافري، حدثني أبو نافع ابن بنت يزيد بن هارون قال: كنت عند أحمد بن حنبل وعنده رجلان- وأحسبه قال شيخان- قال: فقال أحدهما: يا أبا عبد الله رأيت يزيد بن هارون في المنام، فقلت له يا أبا خالد، ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي وشفعني وعاتبني. قال: قلت غفر لك وشفعك قد عرفت. ففيم عاتبك؟ قال قال لي: يا يزيد أتحدث عن جرير بن عثمان؟ قال: قلت يا رب ما علمت إلا خيرا. قال:
يا يزيد إنه كان يبغض أبا حسن علي بن أبي طالب. قال: وقال الآخر: أنا رأيت يزيد ابن هارون في المنام، فقلت له: هل أتاك منكر ونكير؟ قال: أي والله: وسألاني؟ من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ قال: فقلت ألمثلي يقال هذا؟ وأنا كنت أعلم الناس بهذا في دار الدنيا؟ فقالا لي صدقت، فنم نومة العروس لا بؤس عليك.