أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي الأصبهانيّ، أخبرنا أبو أحمد الحافظ، أخبرنا محمّد ابن إسحاق الثّقفيّ قال: سمعت المهنى بن يحيى يقول: سألت أحمد بن حنبل: أيهما أحب إليك، إسرائيل أو أبو بكر بن عيّاش؟ فقال إسرائيل. قلت: لم؟ قال: لأن أبا بكر كثير الخطأ جدّا. قلت: كان في كتبه خطأ. قال: لا؟ كان إذا حدث من حفظه.
أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم، أخبرنا علي بن عيسى الحيرى، حدثنا أحمد بن سلمة بن عبد الله قال: سمعت إسحاق بن إبراهيم يقول: جاء رجل إلى أبي بكر بن عيّاش فقال: يا أبا بكر، ألا تحدث الناس؟ قال: قد حدثت الناس خمسين سنة. ثم قال أبو بكر للرجل اقرأ ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ فقرأ ثم قال الثانية: فقرأ حتى بلغ عشرين مرة. فكأن الرجل وجد في نفسه من ذلك. فقال أنا لا أضجر وقد حدثت الناس خمسين سنة وأنت في ساعة تضجر.
أخبرنا حمزة بن محمّد بن طاهر، حدثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريّا الهاشميّ، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد اللهالعجليّ، حدثني أبي قال: أبو بكر بن عيّاش كوفي ثقة مولى بني أسد.
أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن خميرويه الهرويّ، أخبرنا الحسين بن إدريس قال: قال ابن عمار: رأيت أبا بكر بن عيّاش، فكأنما رأيت رجلا من صدر هذه الأمة- أو نحوه-.
أخبرنا البرقانيّ قال: قرأت على أبي القاسم بن النخاس أخبركم ابن أبي داود، حدثنا إسحاق بن وهب قال: سمعت يزيد بن هارون- وذكر عنده أبو بكر بن عيّاش: فقال كان أبو بكر بن عيّاش خيرا فاضلا، لم يضع جنبه إلى الأرض أربعين سنة.
أخبرني الصيمري، حدثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حدثنا أحمد بن زهير، حدثنا يحيى بن معين قال: سمعت أبا عيسى النخعي قال: لم يفرش لأبي بكر بن عيّاش فراش خمسين سنة.
أخبرنا عبد الواحد بن محمّد بن مهدي، أخبرنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حدثنا جدي، حدثني يحيى بن أيّوب، حدثنا أبو عيسى النخعي الحواري قال: لم يفرش لأبي بكر بن عيّاش فراش خمسين سنة.