أخبرنا عمر بن إبراهيم الفقيه والحسن بن على الجوهريّ وعليّ بن أبي على. قالوا:
نا محمّد بن العبّاس قال نا أبو بكر الصولي قال نا القاسم بن إسماعيل قال نا أبو محلم قال سمعت أبا بكر بن عياش يقول: الإسلام ببغداد، وإنها لصيادة تصيد الرجال، ومن لم يرها لم ير الدّنيا (١).
قرأت في كتاب أبي الحسن الدّارقطنيّ بخطه أنبأنا الحسن بن رشيق قال نبأنا على ابن سعيد بن بشير قال نبأنا عثمان بن أبي شيبة قال نبأنا أبو محمّد نجاد قال سمعت أبا معاوية ذكر بغداد فقال: هي دار دنيا وآخرة.
سمعت القاضي أبا القاسم على بن المحسن التّنوخيّ يقول: كان يقال من محاسن الإسلام يوم الجمعة ببغداد، وصلاة التراويح بمكة، ويوم العيد بطرسوس.
قال الشيخ الإمام أبو بكر: من حضر الجمعة بمدينة السّلام عظّم الله في قلبه محل الإسلام، لأن شيوخنا كانوا يقولون: يوم الجمعة ببغداد كيوم العيد في غيرها من البلاد.
وسمعت أبا الحسين على بن محمّد بن عبد الله بن بشران المعدّل يقول حدّثني من سمع أبا بكر بن الصلت يقول: كنت أصلي صلاة الجمعة في جامع المدينة فانقطعت عن ذلك جمعة لعارض عرض لي؛ فرأيت في تلك الليلة في المنام كأن قائلا يقول لي: تركت الصلاة في جامع المدينة، وإنه ليصلي فيه كل جمعة سبعون وليّا لله ﷿.
أنبأنا إبراهيم بن مخلد قال أنبأنا أبو عمر محمّد بن عبد الواحد الزاهر قال أخبرني السّعدي- يعني على بن أحمد- عن عبد الله الرملي قال: حدّثني صديق لي عن صديق له من الصّالحين قال: أردت الانتقال من بغداد إلى بلد آخر، فأريت في منامي أتنتقل من بلد فيه عشرة آلاف ولي لله ﷿؟ قال: فجلست ولم أنتقل من بغداد.
أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عمر البرمكي قال أنبأنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرّحمن الزّهريّ قال قرأت في كتاب أبي حدّثني أبو بكر حمزة قال: كتب إلى صديق لي من حلوان، إني رأيت فيما يرى النائم كأن ملكين أتيا ببغداد فقال أحدهما للآخر: اقلبها فقد حق القول عليها. فقال له الآخر: كيف أقلبها وقد ختم الليلة فيها خمسة آلاف ختمة؟