للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تثبتوها في ألواح الذهب وتعلقوها في أعناق الصبيان. فقال عيسى بن على: إن كنا قصرنا في ذلك فنستغفر الله يا أمير المؤمنين، فليحدّثنا أمير المؤمنين بها. قال: نعم:

رأيت كأني في المسجد الحرام، وكأن رسول الله في الكعبة وبابها مفتوح، والدرجة موضوعة، وما أفقد أحدا من الهاشميّين ولا من القرشيّين، إذا مناد ينادي:

أين عبد الله؟ فقام أخي العبّاس يتخطى الناس حتى صار على الدرجة، فأخذ بيده فأدخل البيت فما لبث أن خرج علينا ومعه قناة عليها لواء قدر أربع أذرع أو أرجح، فرجع حتى خرج من باب المسجد. ثم نودي أين عبد الله؟ فقمت أنا وعبد الله بن على نستبق حتى صرنا إلى الدرجة فجلس، وأخذ بيدي فأصعدت فأدخلت الكعبة، وإذا رسول الله جالس ومعه أبو بكر وعمر وبلال. فعقد لي وأوصاني بأمته وعممني، فكان كورها ثلاثة وعشرين كورا. وقال: خذها إليك أبا الخلفاء إلى يوم القيامة (١).

أخبرنا أبو الحسن على بن أحمد بن عمر المقرئ قال أنبأنا على بن أحمد بن أبي قيس الرفاء قال نبأنا أبو بكر عبد الله بن محمّد بن أبي الدّنيا قال حدّثني محمّد بن صالح قال حدّثني أبو مسعود الرياحي قال حدّثني عبيد الله بن العبّاس. قال: ولد أبو جعفر سنة خمس وتسعين.

وقال ابن أبي الدّنيا: حدّثني حمدون بن سعد المؤذن. قال: رأيت أبا جعفر يخطب على المنبر معرق الوجه، يخضب بالسواد، وكان أسمر طويلا نحيفا خفيف العارضين، وأمه أم ولد يقال لها سلامة (٢).

أخبرنا محمّد بن على الورّاق قال أنبأنا أحمد بن محمّد بن عمران قال أنبأنا أبو بكر محمّد بن يحيى بن عبد الله بن العبّاس بن محمّد بن صول الصولي النديم. قال:

توفي المنصور بمكة وكان حاجّا في سنة ثمان وخمسين ومائة، ودفن بين الحجون وبئر ميمون بن الحضرمي، وله يوم توفي أربع وستون سنة.

قال: الصولي: ويروى أنه ولد سنة خمس وتسعين في اليوم الذي مات فيه الحجّاج.

حدّثني الحسن بن محمّد الخلّال قال نا عمر بن محمّد بن الزّيّات إملاء قال نا عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز.


(١) انظر الخبر في: المنتظم ٧/ ٣٣٦، ٣٣٧.
(٢) انظر الخبر في المنتظم، ٧/ ٣٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>