المسيّب بن رافع، عن عبد الله بن مسعود قال: رسول الله ﷺ: «لا تشتروا السمك في الماء فإنه غرر»(١).
ال القطيعي: قال أبو عبد الرّحمن: قال أبي: وحدّثنا به هشيم عن يزيد فلم يرفعه.
قلت: كذلك رواه زائدة، عن قدامة، عن يزيد بن أبي زياد موقوفا علي ابن مسعود وهو الصحيح.
أخبرنا أبو سعيد محمّد بن موسى الصّيرفيّ، حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب الأصم. وأخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق، حدّثنا أبو عليّ محمّد بن أحمد بن الحسن قالا: حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدّثني أبي قال: سمعت محمّد بن السّمّاك يقول: كتبت إلى صديق لي: إن الرجاء حبل في قلبك قيد في رجلك، فأخرج الرجاء من قلبك، تحل القيد من رجلك.
أخبرنا أبو محمّد عبد الله بن أحمد بن عبد الله الأصبهانيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن نصير الخالدي، حدّثنا أحمد بن محمّد بن مسروق، حدّثنا محمّد بن بشير الكندي العابد قال: سمعت ابن السّمّاك العابد يقول: الذباب على العذرة؛ أحسن من القارئ على أبواب الملوك.
أخبرنا عبد العزيز بن عليّ الورّاق، حدّثنا محمّد بن أحمد المفيد قال: حدّثنا الحسن بن إسماعيل الربعيّ، حدّثنا عبد الرّحمن بن إبراهيم الفهري، عن ابن السّمّاك:
أنه كان يعاتب نفسه يقول فيما يعاتبها به: تقولين قول الزّاهدين، وتعملين عمل المنافقين؟ والجنة تطمعين تدخلين؟ هيهات للجنة قوما آخرين.
كذا رواه لنا عبد العزيز والصواب: هيهات إن للجنة قوما آخرين، ولهم أعمال غير ما تعملين.
أخبرنا إسماعيل بن أحمد النّيسابوري، أخبرنا زاهر بن أحمد السّرخسيّ، حدّثنا محمّد بن معاذ الماليني، حدّثنا الفرياناني- يعني أحمد بن عبد الله- حدّثنا أحمد بن حميد قال: قال محمّد بن السّمّاك: كم من شيء إذا لم ينفع لم يضر، ولكن العلم إذا لم ينفع ضر.
(١) انظر الحديث في: السنن الكبرى للبيهقي ٥/ ٣٤٠. والمعجم الكبير للطبراني ١٠/ ٢٥٨. وحلية الأولياء ٨/ ٢١٤.