للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخبرنا محمّد بن علي بن مخلد الورّاق، أخبرنا أحمد بن محمّد بن عمران، حدّثنا محمّد بن يحيى الصولي قال: قال عمرو بن أبي عمرو الأعجمي: اعترضت امرأة المهدي فقالت: يا عصبة رسول الله انظر في حاجتي. فقال المهدي: ما سمعتها من أحد قبلها، ثم قال: اقضوا حاجتها وأعطوها عشرة آلاف درهم (١).

أخبرنا علي بن أحمد الرّزّاز، أخبرنا أحمد بن قانع بن مرزوق القاضي، حدّثنا أبو شعيب الحراني، حدّثنا أبو زيد قال: سمعت الضّحّاك يقول: قدم المهدي علينا البصرة فخرج يصلي العصر، فقام إليه أعرابي فقال: يا أمير المؤمنين مر المؤذّن لا يقيم حتى أتوضأ! فضحك المهدي وقال للمؤذن: لا تقم حتى يتوضأ الأعرابي.

أخبرني القاضي أبو العلاء محمّد بن علي الواسطيّ، أخبرنا سهل بن أحمد الدّيباجيّ، حدّثنا أبو خليفة، حدّثنا رفيع بن سلمة، عن أبي عبيدة قال: كان المهدي يصلي بنا الصلوات في المسجد الجامع بالبصرة لما قدمها، فأقيمت الصلاة يوما، فقال اعرابي: يا أمير المؤمنين لست على طهر، وقد رغبت إلى الله في الصلاة خلفك فمر هؤلاء أن ينتظروني. فقال: انتظروه رحمكم الله. ودخل إلى المحراب ووقف إلى أن قيل له قد جاء الرجل فكبر. فعجب الناس من سماحة أخلاقه.

أخبرنا القاضي أبو الحسن علي بن عبد الله بن إبراهيم الهاشميّ، حدّثنا محمّد بن عمرو بن البختريّ الرّزّاز. وأخبرنا علي بن محمّد بن عبد الله المعدّل، أخبرنا عثمان ابن أحمد الدّقّاق قالا: حدّثنا محمّد بن أحمد بن البراء، حدّثني عبيد الله بن فرقد مولى المهدي قال: هاجت ريح زمن المهدي، فدخل المهدي بيتا في جوف بيت، فألزق خده بالتراب ثم قال: اللهم إني بريء من هذه الجناية كل هذا الخلق غيري، فإن كنت المطلوب من بين خلقك فها أنا ذا بين يديك، اللهم لا تشمت بي أهل الأديان، فلم يزل كذلك حتى انجلت الريح (٢). واللفظ لحديث الرّزّاز.

أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ، أخبرنا علي بن أحمد بن أبي قيس، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن أبي الدّنيا، حدّثنا عبّاس- يعني ابن هشام- عن أبيه قال: توفي المهدي بقرية يقال لها الرذ، ليلة الخميس لثمان بقين من المحرم سنة تسع وستين.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق، حدّثنا عثمان بن أحمد، حدّثنا أبو الحسين بن


(١) انظر الخبر في: المنتظم ٨/ ٢١٤.
(٢) انظر الخبر في: المنتظم ٨/ ٢١٤، ٢١٥

<<  <  ج: ص:  >  >>