وأسلم، واتصل بقازان، وعظم في دولة خربندا بحيث أنه صار في رتبة الملوك. قام عليه الوزير علي شاه وغوث بأنه الذي قتل القآن خربندا لكونه أعطاه على هيضة مسهلاً فتقيأ، فخارت قواه. فاعترف وبرطل جوبان بألف ألف دينار، فما نفع بل قتل هو وابنه. وكان يوصف بحلمٍ ولطفٍ وسخاءٍ ودهاء. فسر القرآن فشحنه بآراء الأوائل. وعاش نيفاً وسبعين سنة. وقيل: بل كان جيد الإسلام وهو والد الوزير المعظم محمد بن الرشيد.
ومات بدمشق قاضي المالكية المعمر جمال الدين محمد بن سليمان بن سومر الزواوي عن بضع وثمانين سنة. وبقي قاضياً ثلاثين سنة، وأصابه فالج سنوات، ثم عجز، فجاء على منصبه قبل موته بعشرين يوماً العلامة فخر الدين احمد بن سلامة الإسكندراني. ثنا الزواوي عن الشرف المرسى وابن عبد السلام.
ومات شمس الدين محمد بن الصلاح موسى بن محمد بن خلف بن راجح الصالحي الحنبلي، في جمادى الآخرة في عشر الثمانين. سمع من ابن قميرة، والرشيد بن مسلمة وجماعة. وله نظم جيد.
ومات القاضي الأثير شرف الدين عبد الوهاب بن فضل الله بن مجلي العدوي - كاتب السر بمصر، ثم بدمشق - في رمضان عن أربع وتسعين سنة. وكان ديناً، عاقلاً، وقوراً، ناهضاً بفنه، مشكوراً، مليح الخط والإنشاء. روى عن ابن عبد الدايم. رثاه شهاب الدين محمود الذي ولي بعده كتابة السر، وعلاء الدين بن غانم، وجمال الدين بن نباته. وخلف أموالاً.