توجه الأمير شهاب الدين احمد بن القيمري، حاجب دمشق إلى حلب على نيابتها، واستقر عوضه حاجباً اليوسفي.
وفي رمضان
قتل مرزوق الصفدي النصيري على الزندقة والتعرض للنبي صلى الله عليه وسلم.
وفي ذي الحجة
موافقة لتشرين الأول أرسل بعامة بلاد الشام رعد عظيم وبرق وصواعق، وأمطرت السماء مطراً عظيماً، وسقط برد في بعض الأماكن نحو البيض وما دونه، وهلك من ذلك خلق من السيول، وأبيدت كروم كثيرة، واستمرت المياه متغيرة نحو شهر.
وفي ثالث المحرم
مات شيخنا الإمام العلامة بقية الحفاظ صلاح الدين أبو سعيد خليل ابن كيكلدي العلائي الدمشقي ثم المقدسي الشافعي، مدرس المدرسة الصلاحية وغيرها بالقدس عن سبعٍ وستين سنة. حدث عن القاضي تقي الدين سليمان الحنبلي، وطبقته فأكثر. وكان إماماً في الفقه، والنحو، والأصول، مفتنا في علوم الحديث ومعرفة الرجال، علامةً في معرفة المتون والأسانيد، فمصنفاته تنبىء عن إمامته في كل فن. توفي ببيبت المقدس. وولي بعده تدريس الصلاحية الخطيب العلامة برهان الدين إبراهيم بن جماعة. ومشيخة التنكرية شهاب الدين ابو محمود.