بالقراءات، وجمع الروايات والطرق وحملتها وكان متناهياً في الفضل والدين منقطعاً إلى الخير. وكان العباد وأهل الزهد يقصدونه ويألفونه.
قلت: لما كثر أتباعه توهّم السلطان وخاف أن يخرج عليه. فطلبه، فأحضر إلى مرّاكش فتوفي في الطريق قبل أن يصل. وقيل: توفي بمرّاكش في صفر، وله ثمان وسبعون سنة. وكان من أهل المريّة.
وإسماعيل بن أحمد بن عمر بن أبي الأشعث أبو القاسم بن السمرقندي الحافظ ولد بدمشق سنة أربع وخمسين، وسمع بها من الخطيب وعبد الدائم الهلالي، وابن طلاب، والكبار، وببغداد من الصريفيني فمن بعده.
قال أبو العلاء الهمداني: ما أعدل به أحداً من شيوخ العراق. توفي في ذي القعدة.
وعبد الجبّار بن محمد بن أحمد أبو محمد الخواريّ الشافعيُّ المفتي، إمام جامع نيسابور. تفقّه على إمام الحرمين وسمع البيهقيّ والقشيريّ وجماعة.
توفي في شعبان عن إحدى وتسعين سنة.
وابن برّجان، وهو أبو الحكم عبد السّلام بن عبد الرحمان بن أبي الرجال اللخميّ الإفريقيّ ثم الإشبيلي، العارف شيخ الصوفية ومؤلِّف " شرح الأسماء الحسنى " توفي غريباً بمرّاكش.