أخرج البزّار عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: أتي النبي صلى الله عليه وسلم فقيل له: هذه الأنصار رجاله ونساؤها في المسجد يبكون، قال:«وما يبكيها؟» قال: يخافون أن تموت. قال: فخرج فجلس على منبره، متعطف بثوب، طارح طرفيه على منكبيه، عاصب رأسه بعصابة وسخة، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:
«أما بعد أيها الناس: فإن الناس يكثرون وتقل الأنصار حتى يكونوا كالملح في الطعام، فمن ولي شيئاً من أمرهم فليقبل من محسنهم وليتجاوز عن مسيئهم» .
قال الهيثمي في المجمع: رواه البزَّار عن ابن كرامة عن ابن موسى ولم أعرف الآن أسماءهما وبقية رجاله رجال الصحيح، وهو في الصحيح خلا أوله إلى قوله: فخرج فجلس. انتهى. وقال في هامشه عن ابن حجر: ابن كرامة هو محمد بن عثمان بن كرامة، وابن موسى هو عبد الله؛ وهما من رجال الصحيح. انتهى، وأخرجه ابن سعد عن ابن عباس نحوه.
قول أم الفضل عند وفاته عليه السلام
وأخرج أحمد عن أم الفضل بينت الحارث رضي الله عنها: قالت أتيت