- تعني النبي صلى الله عليه وسلم ـ. فجلس عمر يبكي، فما زال يبكي حتى قرع الباب عليها، فقالت: من هذا؟ قال: عمر بن الخطاب، قالت: ومنا لي ولعمر؟ وما يأتي بعمر هذه الساعة؟ قال: افتحي رحمك الله فلا بأس عليك، ففتحت له فدخل، فقال: ردِّي عليَّ الكلمات التي قلت آنفاً، فردَّته عليه. فلما بلغت آخره قال: أسألك أن تدخليني معكما، قالت: وعمر، فاغفر له يا غفار، فرضي ورجع. كذا في منتخب الكنز.
كيفية ابن عمر وأنس على ذكره عليه السلام
وأخرج ابن سعد عن عاصم بن محمد عن أبيه قال: ما سمعت ابن عمر رضي الله عنهما ذاكراً رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ابتدرت عيناه تبكيان. وأخرج ابن سعد عن المثنَّى بن سعيد الذارع قال: سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه يقول: ما من ليلة إلا وأنا أرى فيها حبيب ثم يبكي.
ضرب الصحابة شاتمه صل الله عليه وعلى آله وسلم
ما وقع بين غَرَفة الكندي وعمرو بن العاص في ذلك
أخرج ابن المبارك عن حرملة بن عمران عن كعب بن علقمة أن غرفة بن الحارث الكندي رضي الله عنه - وكانت له صحبة من النبي صلى الله عليه وسلم ـ سمع نصرانياً يشتم النبي صلى الله عليه وسلم فضربه ودقَّ أنفه، فرُفع إلى عمرو بن العاص رضي