ومعاوية - رضي الله عنهم - قال له معاوية: قم فاخطب الناس واذكر ما كنت فيه، فقام الحسن فخطب فقال:
الحمد لله الذي هدى بنا أوِّلكم، وحقن بنا دماء آخركم، ألا إن أكيس الكَيْس التقى، وأعجز العَجْز الفجور؛ وإنَّ هذا الأمر الذي اختلفت فيه أنا ومعاوية إما أن يكون كان أحقَّ به مني وإما أن يكون حقي، فتركناه لله ولصلاح أمة محمد صلى الله عليه وسلم وحقن دمائهم»
قال: ثم التفت إلى معاوية فقال: {وَإِنْ أَدْرِى لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَّكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ}(سورة الأنبياء، الآية: ١١١) ، ثم نزل، فقال عمرو لمعاوية: ما أردتُ إلاَّ هذا وأخرجه أيضاً الحاكم، والبيهقي عن الشعبي بنحوه.