وعند الحاكم أيضاً عن جبير بن نفير رضي الله عنه قال: قلت للحسن بن علي رضي الله عنهما: إن الناس يقولون إنك تريد الخلافة، فقال: قد كان جماجم العرب في يدي يحاربون مَنْ حاربت ويسالمون من سالمت، تركتها ابتغاءَ وجه الله تعالى وحقن دماء أمة محمد صلى الله عليه وسلم ثم أبتزها باتئاس أهل الحجاز؟ قال الحاكم: هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين ولم يخرِّجاه، ووافقه الذهبي.
امتناع أيمن الأسديّ عن التقال مع مروان وما جرى بينهما
وأخرج أبو يَعْلى عن عامر الشَّعْبي قال: لما قاتل مروانُ الضحاكَ بن قيس أرسل إلى أيمن بن خُرَيم الأسدي رضي الله عنه فقال: إنا نحب أن تقاتل معناه. فقال: إن أبي وعمي شهدا بدراً فعهدا إليَّ أن لا أقاتل أحداً يشهد أن لا إله إلا الله، فإن جئتني ببراءة من النار قاتلت معك. فقال: اذهب، ووقع فيه وسبَّه، فأنشأ أين يقول:
ولستُ مقاتلاً رجلاً يصلِّي
على سلطان آخر من قريش
أقاتل مسلماً في في غير شيء
فليس بنافعي ما عشت عيشي
لخ سلطانه وعليَّ إثمي
مَعاذ الله من جهل وطيشِ
قال الهيثمي: رواه أبو يعلى والطبراني بنحوه إلا أنه قال: ولست